زنقة 20. رجاء بوديل
يبدو أن مشاكل الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، لم تنته بعد بالرغم من محاولاته اليائسة في الحفاظ على منصبه، حيث رفع أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب دعوى قضائية ضده لمعرفة مصير المبلغ الذي قدمته الدولة لفائدة المترشحين في الانتخابات الأخيرة والمقدر بـ”700 مليون سنتيم”.
وحسب مصادر صحفية، لم يتوصل أعضاء اللجنة بأي فلس من المبلغ الذي تلقاه شباط، الشيء الذي دفعهم إلى اللجوء للقضاء من أجل معرفة “كيف” و”أين” تصرف أموال الحزب.
من جهة أخرى، أكدت نفس المصادر أنه وجهت لشباط خلال جلسة عقدت اليوم الخميس، تساؤلات عديدة من طرف خبير قانوني معين في المحكمة، حول مصير المبلغ الذي قدمته الدولة لصالح النواب والمستشارين في فترة الانتخابات، بحضور كل من رحال المكاوي “المسير المالي”، والقيادي البارز بالحزب حمدي ولد الرشيد.
التساؤلات التي طرحها الخبير، وضعت حميد شباط في وضع محرج، ما جعله يلتزم الصمت بالرغم من خطورة القضية والاتهامات الموجهة إليه التي قد تجره إلى الإعتقال بتهمة “اختلاس الأموال”.