زنقة 20. رجاء بوديل
قال المفكر والناشط الأمازيغي، أحمد عصيد، إنه لا يجب تحريف الحراك الشعبي في الحسيمة بالإفراط في استعمال الخطاب الديني بشكل احتفالي فولكلوري لا مبرر له في السياق الذي يجتازه الحراك المذكور.
وأورد عصيد، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “الفايس بوك”: “لست أدري من يقوم بتحريف الحراك الشعبي في الحسيمة بالإفراط في استعمال الخطاب الديني بشكل احتفالي فولكلوري لا مبرر له في السياق الذي يجتازه الحراك المذكور، فالمتظاهرون ليست لهم أية مطالب دينية بحتة، وليست لهم أهداف سياسية ذات صلة بالإسلام السياسي أو الجهادي الذي يقسم الناس إلى جند الله ومعسكر الكفر، المطلوب رفع المطالَب التي تجمع الكل والتي تسمح بتضامن الجميع، وذلك لقطع الطريق على الذين يتحينون الفرص لتهريب أي حراك لصالحهم، مما يؤدي دائما إلى عواقب وخيمة”.
وأضاف الكاتب الأمازيغي، في ذات التدوينة التي أثارت جدلا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي: “من هنا وجب التذكير بالطريقة الماكرة التي قام بها الإخوان في مصر بتهريب ثورة الشعب المصري وإحضار القرضاوي إلى ساحة الحراك ليخطب في الناس، وهو ما استغله الإخوان في الحملة الانتخابية بعد ذلك، وأدى إلى محاولة استيلائهم الكامل على الدولة لولا خروج الجماهير مرة أخرى لإسقاطهم، مما أدى إلى فشل الثورة وعودة العسكر بانقلاب على الإخوان وعلى الشارع معا..دعوا حراك الحسيمة يعتمد الخطاب الذي بدأ به، خطاب العقل والواقع”.