الفيزازي : 16 ماي مأساة إنسانية ..وأبو حفص : هناك من سجن 14 سنة بمجرد أنه واظب على الصلاة في المسجد

زنقة 20. رجاء بوديل

بمناسبة الذكرى الـ14 لتفجيرات 16 ماي الإرهابية يمدينة الدار البيضاء، قال الشيخ السلفي محمد الفيزازي إنها “مأساة إنسانية بكل المقاييس وبعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي والأخلاق”.

وأضاف الفيزازي في تصريح لـ”Rue20.com”، بأن من يسمون أنفسهم بالسلفيين منهم الأبرياء البعيدون عن تلك الأحداث الإجرامية، ومنهم الذين لهم ضلع فكري وضلع عملي فعلي، سواء داخل السجن أو خارجه”.

في ذات السياق، صنف الشيخ السلفي المعتقلين السلفيين إلى ثلاثة أصناف، الأول هم المتشددون الذين بايعوا داعش ولا تصلح معهم إلا المقاربة الأمنية، والصنف الثاني هم “المتدبدبون” الذين لا يعرفون أين يضعون قدمهم، والذين يحتاجون إلى المحاورة من طرف المؤسسات العلمية، أما الصنف الأخير فهم حسب الفيزازي الذين جرتهم الحملة ظلما.

وأكد الفيزازي، على ضرورة إعادة النظر في قضية المعتقلين “ظلما”، إذا تبين أنه لا خطر منهم ولا يمارسون “التقية”، معتبرا أن خروجهم من السجون “حتمي”، لكن يجب أن يتم الصلح معهم وإدماجهم عمليا وماديا في المجتمع لكي لا يتولد عندهم الحقد والضغينة.

أما بخصوص مطالبة اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، بإسقاط قانون الإرهاب، علق الشيخ السلفي قائلا: “القانون المغربي ترسانته كاملة شاملة وليست في حاجة إلى المزيد”، معتبرا أنه بقي أو أُسقط لين يتغير شيء ولن يضر الإنسان الصالح.

من جهة أخرى، نشر محمد عبد الوهاب الرفيقي، المعروف بـ”أبو حفص”، تدوينة على صفحته بموقع “الفايس بوك”، شدد فيها على ضرورة  “التضامن مع عائلات ضحايا التفجيرات.. ويستحقون ذلك..فمن تضامن مع ضحايا الاعتقالات العشوائية.. والمحاكمات الصورية… والانتهاكات الحقوقية..”، مضيفا أنه يوجد خلف السجون من أمضى 14 سنة سجنا لا لشيء إلا لأنه حضر وليمة… أو أنه سمع شريطا… أو أرسل لحية… أو واظب على الصلاة في المسجد”.

وختم “أبو حفص” تدوينته بالقول: “يتفهم منطق الحملات الأمنية بعد حادث صادم كهذا… لكن وقد تجاوزنا تبعات تلك الفترة… وحصل الاستقرار.. وهيكل الحقل الديني… و تطور جدا الأداء الأمني… فلا معنى لبقاء المظلومين خلف السجون.. ولا معنى لتحمل أسرهم مزيدا من العناء والتعب…بناء الدولة المتماسكة يبدأ بإقامة العدل… و العدل يبدأ بإطلاق سراح كل المظلومين خلف القضبان… أطلقوا سراحهم يرحمكم الله… وأقم الصلاة”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد