زنقة 20 . رجاء بوديل
كشفت قناة bfmtv الفرنسية على موقعها الإلكتروني، أن العشرات من الأطفال المغاربة قدموا إلى فرنسا واستقروا في أحياء باريس، هربا من الفقر وبحثا عن حياة أفضل، لكن في نفس الوقت يرفضون المساعدة ويلجئون إلى المواد المخدرة.
وحسب التقرير الذي نشرته القناة الواسعة الإنتشار في فرنسا، فقد صرح الأطفال الذين يطلقون على انفسهم اسم محمد او رضوان وعمرهم يتراوح بين 11 و 17 سنة بأن “عددهم كبير وقد يتجاوز الأربعين”، ومعظمهم أتى من فاس او الدار البيضاء، لكن طريقتهم واحدة حيث يتسللون على متن السفن والحاويات الذاهبة إلى اسبانيا، ثم يتوجهون الى فرنسا.
وقال أحد القاصرين إنهم للوصول الى فرنسا “يتسللون عبر القطار ، لا يؤدون ثمن الرحلات ولا يهتمون بالمراقبين، وبما انهم لا يتوفرون على أوراق الثبوتية، يعطون أي اسم ويمرون”.
وفي حوار مع قاصر اخر أكد انه عندما يصلون في فرنسا ينامون في الشارع، ويقومون بعدد من السرقات لتوفير قوتهم اليومي، مؤكدا على أنه قضى سنتين في فرنسا ولم يجد العمل أو المنزل الذي يأويه”.
من جهة أخرى، أبرز التقرير الوضع المزري الذي يعيشه الأطفال والقاصرين المغاربة، الذين يلجئون للجريمة وتعاطي المخدرات والعنف دفاعا عن أنفسهم، لكن في نفس الوقت يرفضون اي مساعدة تقدم اليهم من طرف السلطات الفرنسية، ويلجئون إلى التصرفات العدوانية لصدهم.
كما أكدت أن هؤلاء الاطفال يصلون إلى أوروبا عبر شبكات منظمة، تنشط في تهريب الأطفال، معلنة أن السلطات المغربية والاسبانية لم يستطيعوا الوصول إلى الآباء المحتملين للأطفال.