العماري : البيجيدي يتعامل مع خصومه كفريق لكفار قريش و يقدم نفسه كفريق الرسول

زنقة 20 . خالد أربعي

انتقد الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة “إلياس العماري”الكلام الذي صدر عن نائب عبد الإله بنكيران في حزب العدالة والتنمية سليمان العمراني، حول المشاورات الحكومية الحالية، و الذي دعا فيه إلى “إعمال القواعد الشرعية في بناء التحالفات”، واخذ الدروس من “صلح الحديبية”.

العماري في تديونة فايسبوكية قال : ” استوقفتني اليوم تدوينة للسيد سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حول التحولات والمستجدات التي تعرفها عملية تشكيل الحكومة بعد التكليف الثاني للحزب المتصدر لنتائج استحقاقات السابع من أكتوبر”.

و اضاف العماري أنه : ” استغربت لجوء صاحب التدوينة إلى الأحاديث النبوية الشريفة لتبرير مسألة سياسية ظرفية مرتبطة بشروط عرضية في الزمان والمكان”.

وتسائل زعيم “الجرار” قائلاً : ” فلماذا يصر السياسيون في بلادنا على تغليف أفعالهم وسلوكاتهم الدنيوية بالنفحات المقدسة والعبر الدينية المشتركة لمنح مضامين تضفي على هذه الأفعال والسلوكات صفة القدسية والطهرانية؟ وهذا ما يجعلنا نردد دائما بأن الفعل السياسي هو فعل بشري، وبأنه من غير المقبول أبدا استغلال المشترك الديني لأغراض حزبية فئوية ضيقة”.

واعتبر “العماري” أن : ” الدين حكم إلهي يهم جميع البشر، ولا يجوز تبرير وتغليف تصرفات وسلوكات حزب سياسي بأفعال وأقوال الرسول صلى الله عليه و سلم من أجل مكاسب سياسية دنيوية ترمي إلى كسب السلطة والجاه”.

زعيم حزب الأصالة و المعاصرة أشار إلى أنه : ” عندما يقارن الأستاذ سليمان العمراني بين مشاورات ومفاوضات الأستاذ العثماني، رغم تقديري واحترامي الكبير لشخصه ورزانته وهدوءه وأخلاقه، و”صلح الحديبية”، ألا يضمر خطابُه تمييزا خطيرا بين فريقين، على قاعدة التدين والإيمان، فريق الرسول(ص) وفريق قريش، فريق المسلمين وفريق الكفار؟ ألا تضمر مقارنة مفاوضات تشكيل الحكومة في المغرب وفي سنة 2017 مع “مفاوضات” نزع فتيل الاقتتال في مكة في العام السادس للهجرة؟”.

وختم “العماري” تدوينته بالقول : ” ألا يدفع إلى توصيف فريق العدالة والتنمية بأصحاب الرسول (ص) وفريق بقية الأحزاب بقوم قريش الكفار؟ لهذا عندما نقول أننا نخاف على الوطن من خطورة استغلال المشترك الديني، فنحن و اعون بأن الأمور جدية، ولنا في تاريخ الأمم والشعوب دروس وعبر”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد