تقديم الإستقالة و الرجوع للمعارضة ..هل يهدد بنكيران الدولة بـ”الشر العظيم” ؟

زنقة 20 . الرباط

لاحظ مجمل المتتبعين للشأن السياسي بالمغرب أن التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة “عبد الإله بنكيران” تحمل في طياتها الكثير من الخبايا التي بدأت تتكشف للعيان.

و قرأ ذات المتتبعين تصريحات رئيس الحكومة التي هدد فيها بالإستقالة و العودة للمعارضة، محاولة للضغط و التهديد و كسب تعاطف المغاربة ، و إظهار خصومه كشياطين يعرقلون تشكيل الحكومة و “المسلسل الديمقراطي” حينما قال إنه لا يمكن أن يفرج الملك كربات الأفارقة بينما يتم إهانة الشعب المغربي.

تصريحات رئيس الحكومة تعدت إلى اتهامه لما أسماها “لوبيات” و “ناخبين كبار” يتحكمون في المشهد السياسي وهو ما اعتبره كثيرون تعويضاً منه للمصطلحات التي تخلى عنها مرغماً كـ”التماسيح” و “العفاريت” و “التحكم”.

بنكيران قال أمام شبيبة حزبه أمس السبت أن “شيء ما ليس على ما يرام في هذا البلد” مضيفاً أن “هذا يجعلنا نعيش أمام مشهد سوريالي غير معقول، ولا يمكن أن نبقى ننظر صامتين، لابد أن نتحمل مسؤوليتنا التاريخية”.

وتابع بالقول “أن نكون معتدلين أو لا، لا يمكن القبول بهذه الأشياء، ويجب القول إن هذه الأشياء غير معقولة، ونحن قلنا هذا، وإلا سنكون مضطرين لمراجعة كل هذا الذي نقوم به”، واسترسل، الطبيعي أن نشكل الحكومة، لكن إن وجدوا مخرجا آخر لا ندري ما هو، فقد نتجه للمعارضة.

و أشار مهتمون بالشأن السياسي المغربي أن، إعلان بنكيران انتظاره للملك لإعلانه رسمياً عن ولادة الحكومة من عدمها ليست المرة الأولى حيث “هدد” بذلك لمرات عديدة في السابق دون أن تكون له الجرأة على فعل ذلك مشيرين إلى أنه كان قد قال في وقت سابق أن “الأحزاب عليها أن تتحمل مسؤوليتها و جلالة الملك بعيد عن الصراع الحزبي”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد