زنقة 20 . الرباط
مازالت أطوار مسلسل وفاة التلميذة “هبة” بمدينة مكناس تتطور كل يوم بعد تشبث عائلة التلميذة الراحلة بمتابعة معلمة أمام القضاء بتهمة القتل.
و رغم أن المعلمة المعنية نفت بشدة التهم الموجهة لها و التي تورطها في التسبب في مقتل التلميذة “هبة” إلا أن أسرة الراحلة و حسب فاعلين تربويين قامت بالهجوم على المدرسة التي كانت تتابع فيها ابنتهم دراستها و هي “الأزهر الإبتدائية” و قاموا بتعنيف مدير المؤسسة و ترهيب الأساتذة و التلاميذ.
و نظمت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بمكناس أمس الأربعاء وقفة تضامنية أمام مدرسة الأزهر الابتدائية، للتنديد بما أسموه الاعتداء الشنيع الذي طال أسرة التعليم بالمدرسة العمومية،شاجبين بشدة ” العنف اللفظي والجسدي والمعنوي الذي تعرضت له الأسرة الإدارية والتربوية بتلك المؤسسة”.
و طالبت ذات الأطر التربوية المتضمنة مع مدير المؤسسة بتوفير الحماية و الأمن اللازمين للأطقم التربوية بجميع المؤسسات التعليمية الابتدائية كما هو الشأن في مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي، وتثبيت كاميرات المراقبة بمختلف جهات ومداخل المؤسسات التعليمية حماية لها وللأطر العاملة بها.
مصادر محلية من مدينة مكناس نقلت أن النيابة العامة استمعت لكل من المعلمة و باقي أطر المؤسسة و كذا أفراد عائلة التلميذة “هبة” كما أمرت بتشريح جثتها لمعرفة الأسباب الحقيقة وراء وفاتها.
وزارة التربية والوطنية والتكوين المهني،من جهتها و عبر النائبة الإقليمية للوزارة بمكناس، نفت أن يكون للمعلمة دور في وفاة الطفلة “هبة”.
و قالت المسؤولة في الوزارة ، أنه لا دور للمعلمة في وفاة الطفلة البالغة من العمر 10 سنوات، مضيفة أنها ” سألت الطبيب المشرف على تشريح جثة هبة وأكد لها أن الوفاة ناتجة عن تعفن على مستوى العين كانت تعاني منه الراحلة، وأن الصفعة لا يمكن أن تسبب الوفاة”.