بقلم : عادل أربعي
لا يمكن لمغربي مُحبٍ للحياة الا أن يندد بالفعل الاجرامي والإرهابي الذي أسقط أبرياء بإسطنبول التركية.
إغروررت عيناي كأي مغربي يرى أبناء بلده ضمن ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي استهدف الحياة الخاصة لمغاربة وعرب وغربيين، ذنبهم الوحيد هو الاحتفال بالحياة معاً.
عبارات الادانة والتنديد بمثل هذه الأعمال الإرهابية المرفوضة، لا يمكن حصرها، مهما كانت دوافعها.
فالإرهابي الذي أرعب مواطنين أبرياء، بينهم مغاربة في ريعان شبابهم، ما كان ليسلك هذا المسلك، لولا انتعاش التنظيمات التي تغذي التطرّف والارهاب وتحرض عليه وتشيد به.
هذه التنظيمات سواءاً السياسية، الفكرية، الإعلامية، التربوية أو غيرها، هي التي يجب الحزم في مواجهتها، لأن المغرب لم يكن يوماً بلد نبذ الآخر بسبب ديانته أو لون بشرته، أو عرقه ولغته. المغرب كان ويجب أن يبقى، وطن الاعتدال والوسطية والوئام بين مختلف مكونات المجتمع.
الاشادة بالارهاب أينما كان، هو تحريض عليه، ودعوة صريحة لقتل الأبرياء.
كل التضامن والمواساة لضحايا وعائلات الهجوم الإرهابية بإسطنبول، مغاربة كانوا أم أجانب.
الارهاب لا دين له ولامكان للارهابيين بيننا.