مغرب ما بعد مونديال قطر…مكاسب رياضية وسياسية وسياحية وإقتصادية كبرى ومجانية

زنقة 20. الرباط

بقلم : عادل أربعي : مدير النشر ورئيس التحرير

مكاسب رياضية وسياسية وسياحية وإقتصادية كبرى ومجانية، تلك التي جناها المغرب من الظهور الإستثنائي والتاريخي للمنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر.

فقد كانت العناصر الوطنية خير سفراء للراية والدولة المغربية في مونديال قطر، والتي أصبحت شعوب العالم بالأركان الأربعة للكرة الأرضية تتداول إسم المغرب بمختلف اللغات.

ملحمة أسود الأطلس في مونديال قطر، درس ومكاسب في نفس الوقت، لكل من يريد السير قدماً في تطور بلده، وفي نفس الوقت لإستغلال المكاسب الكبرى والمجانية التي لا يستهان بها، والتي تصرف الدول مليارات الدولارات لبلوغ النتائج التي حققها أسود الأطلس لبلدهم بشكل مجاني.

لا يمكن حصر الجمل والكلمات للتعبير عن هذا الإنجاز التاريخي والكبير، لنحوله إلى فرصة للمضي نحو توهج وتألق دولي في مختلف المجالات، تكون فيه الرياضة و كرة القدم على وجه الخصوص قاطرة، بعدما أصبحت هذه الرياضة إقتصاداً متكاملاً ولم تعد فقط هواية أو مضيعة للوقت.

يحق للمغاربة أن يفتخروا بهذا الإنجاز، لكن ينبغي إلتقاط موقع المغرب ما بعد المونديال في الساحة الدولية. فالرياضة وخاصة كرة القدم لم تعد فقط لعبة وتسلية، بل أضحت قطاعاً تنموياً و إقتصاداً يساهم في تطور البلدان، ولنا في إسبانيا والأرجنتين خير مثال.

فسياسة عاهل البلاد الرياضية أصبحت تعطي ثمارها منذ قرابة عقد من الزمن، بريادة قارية، تلتها ريادة عالمية بفضل التدبير الإحترافي لجامعة الكرة، حيث أضحى الحضور لمختلف المنتخبات بكافة فئاتها في الملتقيات العالمية أمراً عادياً، في سابقة من نوعها.

الآن وقد سطرنا بمداد من الفخر إسم المغرب في سجل التاريخ الكروي العالمي، يتوجب على الجميع العمل بجدية ومثابرة لخلق رجة حقيقية في الشأن الكروي والرياضي، لجعل المغرب منارة كروية بالإهتمام بالبنيات التحتية الرياضية والتكوين و ترسيخ الحس الوطني لدى مغاربة العالم الذي رفعوا العلم الوطني بكفاءاتهم الكروية من خلال رفع الإهتمام الحكومي بهم وبشؤونهم.

فلما لا نرى المغرب ينظم مونديال 2030، عبر الإستثمار الفوري والعلمي للصورة التي رسمها أسود الأطلس في مونديال قطر، بإنجاز ملاعب عالمية حديثة قادرة على ترجيح كفتنا في ملفات الترشح لإحتضان الملتقيات العالمية، وتطوير البنية التحتية الطرقية و بنيات المطارات الحالية التي لا ترقى لطموحات المملكة في إستقبال العالم الذي أضحى يتداول إسم بلدنا أكثر من المتوج بكأس العالم نفسه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد