زنقة 20. الرباط
احتج حزب ‘الاتحاد الدستوري’ بقوة على استبعاده من المشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة في بلاغ رسمي.
و اعتبر بلاغ حزب ‘الحصان’ أن ‘مقاربة رئيس الحكومة بتشكيل الحكومة انطلاقاً من الأغلبية السابقة تتجاهل بعض المستجدات الحزبية، ولا تأخذ في الاعتبار البعد الواقعي للأرقام التي تعتمد عليها’.
و احتج الحزب الذي يقوده ‘محمد ساجد’ على تعمد ‘بنكيران’ فك الارتباط بين حزبين سياسيين قررا، قبل بدء مسلسل المشاورات من اجل تشكيل الحكومة، أن يتقاربا وأن يشكلا فريقا موحدا في مجلس النواب وأن يبرما تحالفا استراتيجياً. في اشارة لتحالفه مع ‘أخنوش’ لتشكيل فريق برلماني واحد.
وتبين من خلال البلاغ، أن ‘ساجد’ غاضبٌ من استبعاده من طرف ‘بنكيران’، موجهاً اليه اللوم حول عدم احترامه لارادة الحزبين في التحالف.
وقال بلاغ ‘الاتحاد الدستوري’ : ‘الأجور أن تحترم هذه الإرادة الحزبية الجادة والمؤسسة لمزيد من الانسجام بين مكونات المشهد السياسي، وتؤخذ بالتالي في الاعتبار…ونحن إذ نعتقد أن مقاربة من هذا القبيل إنما تضرب استقلالية الحزبين في اتخاذ قراراتهما بكامل الحرية وفي انسجام مع توجهاتهما ومبادئهما المشتركة وأهدافهما المتقاربة، نُذكر أن التحالف بين التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري تحالف من اجل المصير السياسي المشترك،
واستغرب البلغار ما قال أنه ‘تدخل في تشكيل الخريطة الحزبية أو في بناء أو نسف التحالفات الحزبية خصوصا حينما تكون تحالفات مسؤولة، قائمة على تزكية من الهيئات الحزبية المقررة ومعلنا عنها رسميا’.
وختم البلاغ : ‘إن الاتحاد الدستوري وهو ينبه إلى خطورة هذا المنحى، يثير الانتباه في ذات الوقت إلى أن المغرب لم يعد قادرا على تحمل أغلبية افتراضية، قد تعصف بها المتغيرات عند أول طارئ. فما ينتظره بلدنا من تحديات مطروحة بإلحاح على المستوى الوطني، ومن وفاء بالالتزامات التي تعهد بها على المستوى القاري والدولي يستوجب بناء مؤسسة تنفيذية جدية وجادة وقادرة على مواكبة الطموحات الشعبية. ولن يتم ذلك إلا من خلال أغلبية فعلية، مريحة تتأسس على انسجام بيني للفرقاء وتضامن جماعي للفريق الحكومي، وهذا لن يتأتى إلا بعقلنة المقاربة المعتمدة في تشكيل الحكومة القادمة’.
وكان ‘بنكيران’ قد أعلن تقديمه عرضاً لتشكيل الحكوم بنفس التشكيلة الحكومية السابقة المكونة من أربعة أحزاب هي ‘العدالة والتنمية’، ‘الاستقلال’، ‘التجمع الوطني للأحرار’، ‘التقدم والاشتراكية’ و ‘الحركة الشعبية’.