النصب على 500 عامل اشتغلوا 14 سنة بدون تعويضات !

زنقة 20 . علي التومي

يعاني 500 عامل كانوا يشتغلون في شركة للمناولة، التشرد، بعد جائحة كورونا، بسبب توقفهم عن العمل، وعدم استفادتهم من أي نوع من التعويضات المخصصة للفئات المتضررة، إذ كانوا يظنون، طيلة مدة اشتغالهم، التي تزيد لدى البعض عن 14 سنة، أنهم مصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، غير أنهم فوجئوا بالنصب عليهم وإيهامهم طيلة هذه الفترة.

وتجمهر العمال المتضررون، صباح أمس الخميس، أمام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في عز الطوارئ الصحية، بعدما لم يجد أغلبهم ما يسد به حاجياته اليومية، وتدهورت أوضاعهم الاجتماعية، ما دفعهم إلى خرق الحجر الصحي، والاحتجاج، من أجل الحصول على تعويضاتهم، والمطالبة بمحاسبة مشغلهم، الذي استغل سذاجتهم سنوات طويلة تورد الصباح.

ونقل ذات المصدر، ان المشغل ظل يتماطل في التصريح بعماله، رغم إلحاحهم على الأمر، وهو ما دفعهم إلى النزول إلى الشارع للاحتجاج، كما أنه ابتكر حيلة أخرى، إذ أغرى بعضهم بمنحهم سلفا في مدة التوقف، لا يتجاوز 1000 درهم لكل عامل، خلال شهري أبريل وماي، مقابل التوقيع والمصادقة على وثيقة تلزمهم بتسديد هذه الأقساط بعد مدة معينة، وهو ما لم يرق العمال، إذ ظلوا متشبثين بتعويضهم من قبل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ظنا منهم أنهم مسجلون ومصرح بهم طيلة مدة الاشتغال.

وفوجئ العمال، صباح أمس الخميس، بعدما أخبرهم موظفو الضمان الاجتماعي أن أسماءهم لا تندرج ضمن لائحة المنخرطين في الصندوق، وأن مشغلهم استغلهم سنوات، وهو ما زاد في تعقيد وضعيتهم.

وصرح بعض العمال لنفس المصدر ،أنهم يعانون الفقر والجوع طيلة مدة الحجر الصحي، وأنهم استنفدوا كل الوسائل المتاحة، لمقاومة تبعات الجائحة، وأن بعضهم يعانون أمراضا مزمنة، ولم يجدوا مالا لاقتناء أدويتهم، والبعض الآخر يعانون الجوع.

وأضاف العمال المتضررون، أنهم عملوا سنوات داخل هذه الشركة، بموجب عقود يتم تجديدها كلما انتهت مدتها، وأن المشغل في الأيام الأخيرة حاول إقناع بعضهم بتوقيع عقود جديدة، غير أنهم رفضوا الأمر خوفا من تغيير وضعيتهم المهنية.

وطالب المحتجون بتدخل الحكومة والجهات المسؤولة، لانتشالهم من وضعية الهشاشة التي يعانونها، ومعاقبة المشغل الذي خرق المقتضيات القانونية الجاري بها العمل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد