زنقة 20 . وكالات
لم يعد أحد يجادل حول مستقبل بيب غوارديولا مع نادي بايرن ميونيخ، فالرجل باقٍ على الأقل حسب التأكيدات الحالية، لكن نتائج الموسم الحالي تجبر النادي البافاري على إعادة حساباته بخصوص مستقبل أربعة لاعبين على الأقل.
فبعد خروج فريق بايرن ميونيخ لكرة القدم من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد برشلونة الإسباني، وخروجه قبلها من نصف نهائي كأس ألمانيا بضربات الترجيح على يد دورتموند، واكتفائه “فقط” بلقب الدوري المحلي (بوندسليغا) بات الفريق مجبراً على إحداث تغييرات في صفوفه بعد أن اتضح الفارق في مستواه بغياب الثلاثي فرانك ريبري وآريين روبن وديفيد آلابا.
برشلونة الإسباني أسقط ورقة التوت عن غوارديولا ليظهره كغيره من المدربين، عاجزا عن سد الفراغ الذي يتركه الكبار. ومن هذا المنطلق يلخص كارل هاينز فيلد مدير تحرير صحيفة كيكر الرياضية مسيرة غوارديولا هذا الموسم بالقول “رفع صناع القرار في بايرن من قدر غوارديولا عاليا، إلى أن اكتشفوا أنه مدرب مثله مثل غيره من المدربين بحاجة إلى نجومه أمثال ريبري وروبن..وهذا مهما تعددت أفكاره أو كانت له فلسفة مميزة عن الآخرين”.
لقد حاول المدير الفني لبايرن التغيير من خططه وإدخال أفكار جديدة بشكل متواصل، وهذا ما أدى في بعض الأحوال إلى إحداث نوع من عدم الثقة لدى بعض اللاعبين. وإذا ظهر اليوم بايرن متشبثا بمدربه الإسباني مستبعدا أية فرضية من انتقاله الموسم القادم إلى نادٍ آخر، فإنه من المؤكد أنه يقف الآن أمام ضرورة إعادة النظر في تشكيلته الحالية، خاصة وأن المال لا يشكل أدنى مشكلة بعد أن أعلن رئيس بايرن ميونيخ كارل هاينز رومينيغه استعداد الفريق لإنفاق مائة مليون يورو لتعزيز صفوفه.
اللاعب المغربي مهدي بنعطية، 26 مليون يورو دفعها بايرن للاستفادة من خدمات المدافع المغربي، في صفقة يراها البعض أنها لم تكن ناجعة. أبدى بنعطية قوة في حسم النزالات الثنائية والضربات الرأسية، لكنه أيضا قام بارتكاب أخطاء مصيرية أمام برشلونة كانت سببا بأن يواجه وابلا من الانتقادات. وقد يواجه بنعطية خطر العودة إلى دكة البدلاء في حال تعافي الألماني هولغر بادشتوبر العائد من الإصابة.