العثماني يعترف : المغرب لم يعرف ربيعا عربيا و هناك مقاومة للإصلاحات

زنقة 20 . الرباط

دعا سعد العثماني، وزير الخارجية السابق، الطبقة السياسية بالمغرب إلى التريث في قطف ثمار رياح الربيع العربي التي هبت على المغرب، موضحا أن المغرب يحتاج إلى سنوات، وربما لعقود لتزهر ثمار التحولات والإصلاح السياسي في ظل الاستمرارية التي نهجها المغرب.
ودعا العثماني، في كلمة له على هامش الندوة التي نظمتها جريدة «أخبار اليوم» حول «الربيع العربي والانتقال الديمقراطي.. الحالة المغربية» إلى عدم التسرع في تقييم الأوضاع، لأن التحولات تتطلب حيزا زمنيا، والأمور لا تتحقق بين عشية وضحاها»، وأبدى تفاؤله بمستقبل الخيار السلمي والإصلاحات التي اعتمدها المغرب، معترفا بوجود «مقاومة» ترافق تنزيل هذه الإصلاحات بالطريقة السليمة على أرض الواقع.

وعد أن «المغرب لم يعرف ربيعا عربيا، بالنظر إلى روافده الثقافية الأخرى المهمة المتمثلة في الأمازيغية»، مقترحا نعته «الربيع العربي – الأمازيغي الديمقراطي»، كما دعا إلى أخذ فرادة التجربة المغربية بعين الاعتبار، بالنظر إلى أنه «لا يمكن التعميم في حالات دول الربيع العربي لكون كل تجربة لها سياق خاص بها».
وأبرز رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية  أن المغرب لا يزال في حاجة إلى تنزيل حقيقي للدستور، ومعالجة الفوارق الاجتماعية في البلاد، خصوصا بعد تزايدها خلال العشرية الأخيرة، داعيا في الاتجاه نفسه إلى «الانتهاء من فبركة الخرائط في المجال السياسي»، وذلك بالنظر إلى أن «الممارسة السياسية تتطلب الثقة بين الفاعل السياسي والمواطن».

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد