عُمال ‘سوناطراك’ الجزائرية يضربون عن العمل مع قرب تسريحهم

زنقة 20 . الأناضول

أبلغ ممثلون عن عمال مصنع “تيقنتورين” للغاز، أحد أكبر مصانع الغاز في جنوب الجزائر، إدارة شركة الطاقة الجزائرية الحكومية (سوناطراك)، عزمهم الدخول في إضراب، حال تم نقل عدد من العمال الموجودين فيه إلى أفرع أخرى للشركة في الجنوب الجزائري، لتخوفهم من أن يكون ذلك تمهيدا لتسريح عدد كبير من عمال المصنع.

وهدد العمال الجزائريون في المصنع، الذي يقع في عين أمناس (1600 كم جنوب شرق الجزائر) بدخولهم في إضراب عن العمل، في حال تم نقل 26 عامل تابعين لشركة “سيبتال” الإيطالية، إحدى الشركات العاملة في المصنع، كان قد تم الإعلان عن نقلهم في وقت سابق من قبل الشركة.

وقالت شكوى وجهها عمال المصنع إلى إدارة مجموعة “سوناطراك”، اليوم الأربعاء، اطلعت عليها وكالة “الأناضول” إن “الإضراب بات الحل الوحيد لإرغام شركة سيبتال على الانصياع إلى مطالب العمال بالبقاء في مصنع تيقنتورين وعدم الانتقال إلى أي مكان آخر”، دون أن يحددوا موعدا للدخول في هذا الاضطراب.

وقال نصّاح خالد، أحد ممثلي العمال في المصنع لـ”الأناضول”: “المشكلة تكمن في أن نقل العمال، يعني العودة إلى مشروع قديم بدأ مباشرة بعد احتجاز الرهائن الغربيين في المصنع عام 2013، وهو التخلي عن كل عمال المصنع الذي تضرر كثيرا بعد عملية احتجاز الرهائن”.

ومضى قائلا: “في عام 2013 تعهد لنا رئيس الوزراء عبد الملك سلال بالإبقاء على العمال الجزائريين في المصنع، بعد عملية اختطاف الرهان وتوقف المصنع عن العمل، واليوم بدءوا في تقسيم العمال إلى مجموعتين، الأولى يتم نقلها إلى مواقع أخرى، والثانية يتم تسريحها وهو ما نرفضه نحن وقررنا التصدي له”.

إلا أنه لفت إلى أن مسؤول في شركة “سوناطراك” (لم يسمه) قدم لهم تطمينات بأن الشركة “ستتابع موضوع مستقبل العمال الجزائريين في المصنع”، كما أشار إلى إرسال شركة سييتال أحد مسؤوليها التنفيذيين إلى المصنع، والذي أكد لهم أن الشركة لن تنقل العمال إلى مكان آخر.

وتابع مضيفا: “المشكلة تكمن في أن العمال باتوا غير مقتنعين بوعود ممثلي الشركات العاملة في المصنع، بسبب عقود العمل التي يرتبط العمال بموجبها مع الشركات، والتي تعطيها الحق في فصلهم أو نقلهم متى شاءت”.

وأشارت الشكوى التي وقعها 150 من العمال، ووجهوها إلى شركة “سوناطراك” الحكومية التي تسير المصنع بالتعاون مع شركات إيطالية ونرويجية، أن “العمال يرفضون نقل زملائهم ويطالبون ببقاء جميع العمال في المصنع دون أي تغيير”.

وشهد مصنع الغاز “تيقنتورين” في يناير / كانون ثاني 2013 عملية احتجاز رهائن أجانب انتهت بتدخل الجيش الجزائري، ومقتل 38 رهينة أجنبي من جنسيات بريطانية وأمريكية ويابانية.

وكان وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي، صرح في فبراير / شباط الماضي، بأن المصنع سيعود إلى سابق نشاطه قريبا (دون تحديد موعد لذلك)، مشيرا إلى أن جميع شركاء سوناطراك في إدارة المصنع “عادوا إلى موقعهم وعملهم ويشتغلون بصفة عادية.

وكان المصنع ينتج نحو 11.5% من إجمالي انتاج الجزائر من الغاز الطبيعي قبل الحادث، إلا أن ذلك تأثر بشكل كبير بعده.

وبلغ إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي نحو 25 مليون متر مكعب خلال العام الماضي، حسب شركة سوناطراك الحكومية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد