دراسة : النشاط البشري يهدد الغطاء الغابوي بالمغرب

زنقة 20 | الرباط

أنجز المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية IRIS تقريرا حول مستقبل النظم الايكولوجية الغابوية بالمغرب ، و ذلك بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP29.

التقرير سلط الضوء على الأسباب الجذرية لتدهور الغطاء الغابوي بالمغرب، ويصوغ بعض المقترحات من حيث أدوات العمل لتعزيز مرونة النظم البيئية للغابات في مواجهة التهديدات المناخية الجديدة.

كما تم إثراء هذا التقرير بنتائج استطلاع عبر الإنترنت تم إجراؤه بين خبراء من خلفيات مختلفة، مما مكن من الحصول على رؤية عالمية ومحدثة لوضعية الغابات بالمغرب وتحديد القضايا الحالية والمستقبلية المتأصلة في هذه النظم البيئية.

و بحسب التقرير ، فقد بلغت مساحة الأراضي الغابوية بالمغرب ، حسب الإحصائيات الرسمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات، 9 ملايين هكتار، منها 5,8 مليون هكتار.

و تحتوي هذه الغابات، المملوكة للدولة بشكل رئيسي، على حوالي أربعين نظامًا بيئيًا، و بالإضافة إلى الغابات التي تقع ضمن نطاق غابات الدولة، هناك غابات ذات أوضاع أراضي أخرى، خاصة تلك الخاصة بالاراضي السلالية الموضوعة تحت إشراف وزارة الداخلية وكذلك الغابات الخاصة، و التي تمتد على مساحة تقل من مليون هكتار.

و يبلغ متوسط ​​معدل التشجير حوالي 8%، مع وجود تباينات ملحوظة حسب مناطق الغابات والسياقات الإيكولوجية، حيث تتراوح من 40% في منطقة الريف إلى 4% فقط في الأقاليم الجنوبية وحوالي 30% في المنطقة الوسطى.

و تحتوي النظم الإيكولوجية للغابات أيضًا على مناطق مخصصة لحماية التنوع البيولوجي مثل المتنزهات الوطنية، والمحميات الطبيعية، والأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية.

و تعد هذه النظم البيئية موطنًا للتنوع البيولوجي الرائع، وتحتل المرتبة الثانية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولها أهمية كبيرة على المستويات البيئية والاجتماعية والاقتصادية. وفي سياق ندرة المياه وحالات الجفاف المتكررة، فإن الأهمية البيئية للنظم الإيكولوجية للغابات تتجاوز بكثير قيمتها الاقتصادية.

و تلعب هذه الغابات دورا أساسيا في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتثبيت التربة ومكافحة التصحر، وتنظيم المناخ، وإدارة الموارد المائية.

وبالإضافة إلى ذلك، توفر هذه النظم البيئية خدمات أساسية للسكان، لا سيما فيما يتعلق بتوفير المنتجات الخشبية وخلق فرص العمل وغيرها من مصادر الدخل.

و ابرز التقرير أن الغطاء الغابوي بالمغرب مهدد بسبب ضغوط متزايدة بسبب تغير المناخ، والأنشطة البشرية، وعدم كفاية تدخل إدارة الغابات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد