برلمانيون صحراويون : خطاب ماكرون شجاع والدبلوماسية الملكية الحكيمة تراكم النجاحات
زنقة 20 ا الرباط | تصوير | محمد أربعي
ألقى رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، الذي يقوم بزيارة دولة للمغرب بدعوة كريمة من جلالة الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء خطابا أمام أعضاء غرفتي البرلمان الذي اجتمع في إطار جلسة مشتركة.
وعلى هامش هذا الحدث التاريخي، أكد برلمانيون عن الأقاليم الجنوبية في تصريحات لموقع Rue20 بعد خطاب الرئيس الفرنسي، أن “العلاقات المغربية الفرنسية ستكون بعد هذه الزيارة يطبعها منطق رابح رابح، مشيدين بالإعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء ومطالبين بإطلاق سراح المحتجزين بمخيات تندوف بالجزائر”.
وفي هذا الصدد قال يحفظه بنمبارك المستشار البرلماني عن الأقاليم الجنوبية والنائب الخامس لرئيس مجلس المستشارين في تصريح لموقع Rue20، إن “هذا يوم تاريخي ونحن كبرلمانيين نشكر الرئيس الفرنسي ماكرون على موقفه الشجاع من قضية الصحراء المغربية ونشكر فرنسا حكومة وشعبا”.
وأضاف “نفتخر بهذا اليوم التاريخي الذي سيكتب بمداد من ذهب وهذا جاء نتيجة السياسية الرشيدة والحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله”.
وبهذه المناسبة ومن البرلمان المغربي، قال البرلماني ذاته “نوجه نداء إلى الجزائر من أجل فك الحصار عن الصحراويين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف”.
وفي سياق متصل، قال صلاح الإدريسي نائب برلماني بالأقاليم الجنوبية، في تصريح لموقع Rue20، إن “مضامين خطاب الرئيس الفرنسي جاءت نتيجة ثمار الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس”.
وأكد الإدريسي، أن “الموقف الفرنسي اليوم جد متقدم بالنسبة للقضية الوطنية، وبهذه المناسبة نثمن هذه الإتفاقيات التي وقعت خلال زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي للمملكة المغربية”، مشدد على أنه “اليوم نبدأ صفحة جديدة مع فرنسا ولا يمن إلا نثمن هذه المبادرات التي يقود صاحب الجلالة”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أنه “ما يمكن أن يقدم المغرب في هذه القضية هو مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.. وهو المشروع الذي يتسع للجميع لاغالب فيه ولا مغلوب، حيث يستطيع جمع شمل جميع الصحراويين الموجدين داخل المملكة المغربية وفي مخيمات المحتجزين بتندوف”.
بدورها قال النائبة البرلمانية عن الأقاليم الجنوبية حياة العرايش، في تصريح لموقع Rue20، إننا “اليوم جد سعداء باستقبال الرئيس الفرنسي بالبرلمان المغربي وهو استقبال تاريخي توج بخطاب تاريخي متنوع، حيث أنه من أهم ماجاء فيه اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على صحرائه “.
واضافت أن “هذا الإعتراف الذي شكر جلالة الملك محمد السادس فرنسا عليه؛ بدورنا كنواب للأمة نشكر الرئيس الفرنسي على هذا الموقف التاريخي”؛ مشيرة إلى أن “العلاقات المغربية الفرنسية ستذهب إلى منحى آخر الذي رسمه صاحب الجلالة، حيث ستكون بمنطق رابح رابح سواء بالنسبة لفرنسا أو بالنسبة للمغرب ولإفريقيا عامة “.