زنقة 20 | الرباط
شهدت منطقة الجنوب الشرقي في الفترة الأخيرة أمطارًا غزيرة واستثنائية، مما أثر بشكل خاص على المناطق المرتبطة بفم زكيد، زاكورة، وسلسلة جبال باني.
هذه الأمطار لم تكن مجرد حدث جوي عابر، بل كانت سببًا في إحياء بحيرة إريقي التي تقع جنوب جبال باني بين إقليمي زاكورة وطاطا، وهو حدث بيئي نادر يحمل أهمية كبيرة.
وتُعد بحيرة إريقي واحدة من المناطق الطبيعية الهامة في المغرب، وتقع في عمق الصحراء المغربية.
تاريخيًا، كانت البحيرة مصدرًا للحياة في المنطقة، إلا أنها جفت منذ أكثر من 50 عامًا نتيجة التصحر وقلة التساقطات المطرية.
و زحفت رمال الصحراء على البحيرة، وتسببت في منع الأودية التي كانت تغذيها بالمياه من الوصول إليها.
كان اكتشاف وجود المياه في بحيرة إريقي قبل انطلاق الرحلة نتيجة تحليل صور الأقمار الصناعية، وخاصة القمر الصناعي “سنتينيل” الأوربي الذي ساهمت صوره في رصد تجمعات المياه في البحيرة بشكل دقيق.
وكالة ناسا الأمريكية و عبر قمرها الصناعي تيرا ، نشرت صورا للبحيرة المغربية التي عادت إليها الروح بعد 50 سنة من الجفاف.
وقال موشيه أرمون، المحاضر الأول في معهد علوم الأرض والجامعة العبرية في القدس: ” المثير للاهتمام هو أن البحيرات الجافة عادةً الى الحياة في الصحراء الكبرى، بما في ذلك واحدة في منتزه إيريقي الوطني بالمغرب”.