زنقة 20 | الرباط
شهدت أقاليم الجنوب الشرقي، في الأيام الأخيرة، زخات مطرية رعدية قوية، تسببت في وفيات ومفقودين، و عزل ساكنة بعض المناطق، نتيجة تضرر البنية التحتية الطرقية، كما أدت إلى إتلاف المنتوجات الزراعية.
الفيضانات الجارفة التي ضربت هذه الأقاليم كشفت عن هشاشة البنية التحتية خاصة الطرق و المنشآت الفنية “القناطر”، بالإضافة إلى ضعف قنوات صرف المياه، و الظروف المزرية لعدد من العائلات القاطنة في دور طينية منها من هو آيل للسقوط.
و تحولت جماعات قروية نائية في الجنوب الشرقي الى جماعات منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، حيث أن هناك من حوصرت مقراتها بالسيول و مخلفات الفيضانات.
الهشاشة التي كشفتها الأمطار في جماعات الجنوب الشرقي ، طرحت سؤال الأولويات في هذه المناطق التي يتسابق منتخبوها على اقتناء السيارات و عقد صفقات التموين ، في حين تظل البنية التحتية المحلية هشة دون صيانة ولا مراقبة.
في هذا الصدد ، انتقدت فعاليات بزاكورة و طاطا وتنغير وورزازات وتارودانت ، إقبال جماعات محلية على صرف الميزانيات في أمور ثانوية مثل مهرجانات الصيف و اقتناء وكراء السيارات و عقد صفقات بون كوموند لتنظيم الحفلات و استقبال الضيوف ، في حين أن هذه المناطق تفتقد لأبسط مقومات العيش.
بالإضافة إلى ذلك ، سجلت فعاليات محلية ، غياب المراقبة في عدد من مشاريع البنية التحتية من طرف و قناطر ، و التي تدر أموالا طائلة على شركات و مكاتب دراسات و رؤساء جماعات دون أن تفي بالغرض و تحقق مطالب الساكنة.