زنقة 20 | الرباط
أثار التقارب العسكري الأخير بين المغرب و إثيوبيا، توجسا كبيرا لدى أصحاب القرار بالجارة الشرقية.
الجزائر التي تسعى جاهدة لإبعاد أي تقارب بين المغرب والدول الأفريقية ، سعت إلى خلق أوهام حول التعاون العسكري الأخير بين المغرب و إثيوبيا.
و يزور الماريشال برهانو غولا جيلالشا رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الإثيوبية المغرب في زيارة رسمية والتقى بكبار المسؤولين العسكريين.
المخابرات الجزائرية سعت إلى تجنيد ذباب إلكتروني مصري للترويج لمغالطة غبية تتحدث عن أن هذا التقارب يهدد الأمن القومي المصري.
و ربط “الذباب الإلكتروني” المجند من طرف المخابرات الجزائرية، بين التقارب المغربي الإثيوبي ، و بين التوتر الحاصل بين إثيوبيا ومصر بسبب أزمة سد النهضة.
وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين هذا الأسبوع، بعد أن أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال، التي تشهد هي الأخرى توتراً في علاقاتها مع إثيوبيا.
اللواء محمد عبد الواحد، الخبير المصري في الامن القومي و الشؤون الإفريقية، صرح لقناة DW الألمانية أن مصر غير قلقة أبدا من التحركات المغربية في القارة الافريقية.
و أكد اللواء عبد الواحد ، أن المغرب لم يعمد يوما إلى القيام بتحركات تضر الامن القومي المصري ، مشيرا الى ان العلاقات بين البلدين وطيدة و هناك توافق كبير في الرؤى فيما يتعلق ببعض الملفات الاقليمية.
ويرى الخبير المصري ، أن خلافات الرأي في بعض الملفات لا يعني وجود خلاف بين القاهرة و الرباط ، مؤكدا أن المغرب يركز دائما في علاقاته الخارجية بالقارة الافريقية على الغرب الافريقي خاصة الدول الفرنكفونية ومنطقة وسط افريقيا.
و اعتبر عبد الواحد ، أن الرباط لديها استراتيجية أكبر للتواجد في مناطق الشرق خاصة مناطق القرن الافريقي، وهو ما يفسر التقارب المغربي الاثيوبي.
و يقول الخبير المصري، أن المغرب يرى اثيوبيا سوق جيدة للمنتجات المغربية (120 مليون نسمة)، فيما تدرس اثيوبيا تغيير موقفها من قضية الصحراء.
و يرى ذات المتحدث، أن الاتفاق العسكري الذي جرى بين البلدين مرتبط بتغير الموقف الاثيوبي من قضية الصحراء وسحب اعترافها من البوليساريو.
وخلص الخبير العسكري إلى أن التقارب المغربي الإثيوبي شأن يخص المغرب و إثيوبيا ولا يقلق مصر.