زنقة 20 ا علي التومي
بدى واضحا تجاهل الرئيس الموريتاني محمد الشيخ ولد الغزواني تجاهله للحديث عن نزاع الصحراء المفتعل خلال لقائه الأخير ببيدرو سانشيز رئيس الحكومة الحالية بمدريد.
وظهر ذلك جليا أثناء الندوة الصحفية المشتركة التي انعقدت بنواكشوط مع رئيس الحكومة الإسبانية، حيث تحدث الغزواني في جملة من القضايا الإقليمية والإفريقية بإستثناء قضية الصحراء المغربية.
وفي الوقت الذي كانت تنتظر فيه جبهة البوليساريو الإنفصالية وصنيعتها الجزائر الحديث عن نزاع الصحراء إنطلاقا من الموقف الموريتاني المحايد، جرى عكس ذلك، مايؤكد بدون شك ان موريتانيا تتجه إلى موقف غير معلن يصب في إتجاه الموقف المغربي.
وأشاد الرئيس الموريتاني بالموقف الإسباني الشجاع إيزاء القضية الفلسطينية ومايجري بقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، ملفتا بأن نواكشوط إلى تقف دائما جانب مدريد في العديد من القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وخلف تجاهل الرئيس الموريتاني لنزاع الصحراء امام رئيس الحكومة الإسبانية باعتبار بلاده المستعمر السابق للمنطقة صدمة لدى قادة البوليساريو وردود أفعال متباينة في صفوف واوساط البوليساريو عبرت عنه مدونون وصفحات بوسائل التواصل الإجتماعي تابعة للجبهة.
وتأتي هذه الخطوة للرئيس الموريتاني بعد أيام من واقعة رفضه لإستقبال زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي الذي تسلل إلى المنصة محاولا تهنئة ولد الغزواني في حفل تنصيبه رئيسا لولاية ثانية على رأس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
ويرى مهتمون، ان نواكشوط لم تعد راضية على ما يقع بحدودها الشمالية مع الجزائر وبأن الواقع اليوم يفرض إتخاذ موقف واضح تجاه نزاع الصحراء، خاصة وان فرنسا واسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية والمانيا ودول كبرى مماثلة، قد اعلنت دعمها لسيادة المغرب على كامل صحرائه.