فرق برلمانية تنادي بإقالة المسؤولين عن فضيحة الأولمبياد ويطالبون بمثول بنموسى والعرايشي للمسائلة

زنقة 20 | الرباط

بعد المشاركة الكارثية المخيبة للآمال للرياضة المغربية في أولمبياد باريس، طالبت فرق برلمانية بمثول وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، و رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية فيصل العرايشي أمام النواب لتقديم الحصيلة.

المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، طالبت بعقد اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال لمناقشة حصيلة مشاركة المغرب في أولمبياد باريس التي اختتمت يوم أمس الأحد.

المجموعة النيابية طلبت حضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى ورئيس اللجنة الأولمبية المغربية فيصل العرايشي، لمناقشة “الحصيلة المؤسفة والمحبطة للرياضة المغربية في أولمبياد باريس”.

واعتبر الفريق النيابي أن حضور عدد من الأبطال المغاربة السابقين والأطر التدريبية بصفتهم خبراء، يمكنهم إفادة اللجنة تطبيقا للمادة 130 من النظام الداخلي للمجلس.

ويتعلق الأمر بحسب نفس المصدر بكل من عزيز داودة، سعيد عويطة، نزال المتوكل، نزهة بدوان، خالد السكاح، هشام الكروج.

من جهته طالب الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، بعقد اجتماع من أجل تقييم المشاركة المغربية في النسخة الأخيرة من الألعاب الأولمبية.

ووجه الفريق طلبا إلى رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، لمدارسة “أسباب النتائج السلبية وغير المقبولة قياسا بالإمكانيات الهائلة التي تم توفيرها للجامعات الرياضية، والاستثمارات الضخمة في المجال الرياضي عامة وفي البنيات التحتية الرياضية على وجه الخصوص”.

و دعا الفريق الاتحادي ، لجنة التعليم والثقافة والاتصال للانعقاد ، إلى حضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، ورؤساء الجامعات الرياضية المغربية التي شاركت في الألعاب الأولمبية، ورؤساء الجامعات التي لم تتمكن من التأهل لهذه الألعاب.

و ذكر الفريق النيابي، أن “أغلب المشاركين لم يستطيعوا التأهل إلى الأدوار النهائية في جل المنافسات الرياضية، كما هو الشأن بالنسبة للمنتخبات الوطنية في الفنون القتالية والملاكمة بجميع الفئات، وفي ألعاب القوى باعتبارها القاطرة التي قادت التألق المغربي وحصد العديد من الألقاب والميداليات في المسابقات القارية والدولية، والتي لم تتمثل فيها المملكة خلال هذه الأولمبياد إلا بـ13 عداء وعداءة في مختلف التخصصات”.

من جهته وجه البرلماني عبد العزيز درويش عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، سؤال إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، يطلب منه تقديم إيضاحات بشأن الإخفاقات المتكررة للرياضيين المغاربة في الألعاب الأولمبية.

و أعرب الدرويش عن استغرابه من تكرار الإخفاقات على الرغم من النجاحات البارزة التي حققها المغرب في مجالات رياضية أخرى، مثل كرة القدم، حيث بلغ المنتخب المغربي نصف نهائي كأس العالم 2022.

مشيرا إلى أنه بالرغم من هذه النجاحات، فإن رياضات أخرى تواجه صعوبات واضحة في تحقيق نتائج مرضية على الساحة الأولمبية.

و أشار عضو الفريق الإستقلالي بمجلس النواب إلى أن المغرب قد شارك في سبع دورات أولمبية خلال ربع قرن، ولم يحصل إلا على 13 ميدالية، منها ثلاث ذهبيات فقط، بينما تواصلت الإخفاقات في الدورة الأولمبية الحالية في باريس، حيث حقق الرياضيون المغاربة ميدالية ذهبية واحدة فقط عبر البطل سفيان البقالي، بالإضافة إلى ميدالية برونزية في كرة القدم.

وطالب درويش الوزير بالكشف عن الإجراءات التي اتخذتها وزارته لمعالجة هذا الوضع، والتدابير التي تم اتخاذها لمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل ، داعيا إلى ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة وتقديم استقالات من جانب المسؤولين عن هذه الإخفاقات، بعد أن خصصت الدولة ميزانية قدرها 8 ملايين دولار لتحضير البعثة الأولمبية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد