زنقة 20 | الرباط
أدانت القنصلية العامة للمملكة بفيل موبل بالضاحية الشمالية الشرقية للعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد، الموقف المتحيز لعمدة إيل سان دوني، محمد غنابالي والمتزوج من جزائرية، والقاضي بإغلاق الرواق المغربي بمنطقة المشجعين في منطقة المشجعين “أفريكا ستاسيون”، المقامة بالقرب من القرية الأولمبية في إيل سان دوني بضواحي باريس.
وقالت القنصلية المغربية في بلاغ لها اليوم ، أن عمدة إيل سان دوني قرر في خطوة معزولة إنهاء اتفاقية إحداث محطة أفريقيا ، وحرمان المغرب ومواطنيه المقيمين بالمنطقة من لحظة احتفال خلال الألعاب الأولمبية.
وأشارت القنصلية، إلى أن هذا القرار يثير تساؤلات جدية حول دوافع رئيس البلدية واحترام الالتزامات التي تم التعهد بها، علما أن العديد من أعضاء المجلس البلدي سجلوا معارضة هذا القرار، وأعربوا عن تضامنهم الكامل مع المغرب.
و ذكرت أن التعبير التلقائي عن الرأي من جانب الفنانة سعيدة شرف لا يشكل تسييسا للألعاب الأولمبية، ولا يشكل عائقا أمام التزامات الحياد، ولا حتى عائقا أمام التفاهم بين البلدان بل على العكس تماما؛ فهو يوضح حرية التعبير التي تتمتع بها فنانة مغربية أصلها من الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي سلطت الضوء ببساطة على حدث حالي يهم فرنسا والفرنسيين، بأكبر قدر من الصداقة وبروح من الألفة أشاد بذلك الجمهور.
واعتبرت القنصلية المغربية أن رد فعل العمدة المؤسف هو الذي أدخل بعدا سياسيا غير مناسب، ومن خلال اتخاذ تدابير لفرض رقابة على آراء أحد الفنانين، استغل العمدة حدثا ينبغي أن يركز على الاحتفال الرياضي والثقافي”، مؤكدة أن “هذه معاملة غير عادلة وتمييزية، وتتعارض مع مبادئ الوحدة والأخوة التي تسعى محطة إفريقيا إلى تعزيزها، والتي يتحمل عمدة المدينة مسؤولية حمايتها.
و عبرت القنصلية عن أملها في ألا يكون قرار العمدة متأثرا باعتبارات شخصية أو روابط عائلية معروفة أو توجه سياسي ينتمي إليه.
وكان عمدة إيل سان دوني، محمد غنابالي ، قد قرر أمس السبت، إغلاق الرواق المغربي بمنطقة المشجعين في منطقة المشجعين “أفريكا ستاسيون”، المقامة بالقرب من القرية الأولمبية في إيل سان دوني بضواحي باريس،
قرار العمدة الفرنسي ، جاء بعدما تغنت المطربة المغربية سعيدة شرف بالصحراء المغربية في أمسية فنية أقيمت بمنطقة المشجعين الافريقية الخميس الماضي.
المغنية المغربية و خلال اعتلائها المنصة في سهرة فنية حضرتها سفيرة المغرب بباريس سميرة سيتايل، رددت “الصحراء مغربية شكرا للرئيس ماكرون”.
عمدة سان دوني صرح بعد ذلك وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام ناطقة بالفرنسية : “هنا في المحطة الإفريقية لا أريد أن ننخرط في السياسة”.