زنقة 20 | الرباط
بالرغم من النداءات و الحملات المتكررة التي يخوضها مواطنون و فعاليات جمعوية تعنى بالبيئة للحد من ظاهرة زراعة النخيل و قطاع الاشجار ، إلا أن مجالس العديد من المدن المغربية تأبى إلا أن تستمر في معاكسة آراء المواطنين و الفعاليات المدنية.
و تستمر جماعات ترابية في غرس النخيل بالشوارع خاصة المدن الكبرى مثل الدارالبيضاء ، الرباط، طنجة، مراكش، أكادير، فاس، رغم توصلها بمراسلات و نداءات من حماة البيئة تطلب توقيف هذه العملية لما لها من آثار سلبية على البيئة و رونق الفضاء العام.
ولا تتفاعل مجالس العديد من المدن غالبا مع نداءات مواطنين ونشطاء جمعويين من أجل وقف غرس النخيل، واستبداله بغرس الاشجار التي توفر جمالية و ظلا للمواطنين، حيث تستمر في إطار التأهيل الحضري في نصب أشجار النخيل التي يزيد سعرها عن 10 آلاف درهم للواحدة.
وتنامت ظاهرة الغرس العشوائي للنخيل بالمدن الكبرى ، في السنوات الأخيرة بشكل كبير وغير معقلن ما يطرخ أكثر من علامة استفهام حول المستفيد من هذا الأمر.
و بحسب خبراء ، فإن غرس النخيل خارج مجاله الأصلي، بالمناطق الصحراوية والواحات، يمثل “جريمة بيئية” بحد ذاتها.
و أبرزوا أن لكل جهة من جهات البلد أشجارها ومناخها الخاص، و بالتالي لا يمكن فرض النخل على مناطق ساحلية مثلا، و مع مرور الوقت تموت تلك الأشجار التي استنزفت أموالا طائلة من المال العام.
شخصيا كنت مارا هذه الايام الحارة بأحد شوارع مقاطعة حسان بالرباط بالصبط بالقرب من وزارة الخارجية … حيث توجد اشجار كثيفة و رائعة و ظلالها خففت عنى لهيب الشمس المحرقة … و تذكرت الشوارع و المدن التي تمت تغطيتها باشجار النخيل الذي لا فائدة فيه بالنسبة لهذه المناطق .. فلا هو يثمر و لا يوفر اي ظل … كل خسارة في خسارة