زنقة 20 | الرباط
تتعرض عدد من شواطئ العرائش إلى استنزاف و عملية نهب خطيرة ، تستعمل فيها آليات ومركبات، ما يتسبب في تدمير خطير للمجال البيئي لتلك الشواطئ، متحدية بذلك كل القوانين التي تجرم عمليات سرقة الرمال.
ووفق مصادر محلية ، فإن ظاهرة نهب الرمال طالت عدة شواطئ بالاقليم في الاونة الاخيرة ، ويتعلق الأمر خصوصا بشاطئ الغديرة بالتراب الحضري لمدينة العرائش، وشواطئ الهيايضة واولاد صخار وكلا وبرغة بتراب الجماعة القروية العوامرة، التي تحولت إلى وجهة للعشرات من الشاحنات والجرارات الفلاحية، التي تصل إلى تلك الشواطئ، بشكل يومي وليل نهار، حيث يتم شحنها بالرمال المنهوبة، قبل أن تنطلق في اتجاه مدينة العرائش والبعض الآخر في اتجاه مدينة القصر الكبير.
ويستغرب كثيرون كيف تستمر مافيا نهب رمال الشواطئ في السطو على الكثبان الرملية، مستغلة تراخي مختلف المسؤولين في التصدي لعمليات السرقة، وكيف تتمكن العشرات من المركبات وهي محملة برمال منهوبة من اختراق سدود قضائية “براجات” للدرك الملكي بالعوامرة وزوادة وعين عبيد، وأخرى أمنية بمداخل مدن العرائش والقصر الكبير وطنجة، رغم تقديم مهنيين لعدة شكايات إلى مختلف الجهات المسؤولة.
ويفرض الفصل 517 من القانون الجنائي، عقوبات زجرية ضد ناهبي الرمال، تصل إلى أحكام سالبة للحرية، وغرامات كبيرة تصل إلى أداء مبلغ 500 درهم عن كل متر مكعب من الرمال المسروقة، مع إمكانية مصادرة المحكمة للآليات والمركبات والأدوات المستعملة في عمليات نهب الرمال.
في العرائش تفاجأ العديد من المصطافين بظهور أعداد كبيرة من الحجارة في الشواطئ بسبب النهب المستمر للرمال.
هذا الأمر تعرض له مصطافون في شواطئ بلايا 1 وميامي وپلاييطا ، حيث برزت أحجار كانت في قاع الشواطئ المذكورة و مغطاة كليا بالرمال التي تم جرفها ونهبها.
هذا الامر دفع جماعة العرائش الى تسخير جرافات لسحب الحجارة من الشواطئ، بعدما اشتكى مصطافون من انتشارها بشكل كبير ، رغم أن العملية اعتبروها متأخرة.