هل يتجه المشهد السياسي المغربي من حيث لا يدري إلى صراع الثنائية الحزبية ؟

زنقة 20 . الرباط

اعتبر مجموعة من المتتبعين للمشهد السياسي المغربي وخاصةً مع اقتراب الإستحقاق الإنتخابي المقبل و الذي سيفرز الحكومة القادمة الثانية في ظل دستور 2011 أن المغرب وصل إلى الإختيار السياسي الثنائي، الذي لطالما سعى له الحسن الثاني ولم يوفق فيه.

و أشار ذات الملاحظين و المتتبعين لتغير المشهد السياسي إلى أنه في الآونة الأخيرة بات الصراع بين العدالة و التنمية وهو الحزب الذي يقود الحكومة و غريمه في المعارضة الأصالة و المعاصرة هو المتزعم للمشهد السياسي الحزبي بالمغرب وأضحى الكثيرون يتحدثون عن فوز إما الـPJD أو الـPAM بالإنتخابات القادمة.

فرغم وجود عشرات الأحزاب، باتت المنافسة على قيادة الحكومة المقبلة شبه محسومة بين حزب العدالة والتنمية، قائد الحكومة الحالية، وحزب الأصالة والمعاصرة قائد المعارضة حالياً ورغم أن أصوات المغاربة ستتشتت بين عشرات الأحزاب خلال الإنتخابات التشريعية في الـ7 من أكتوبر المقبل، إلا أن الحزبين سالفي الذكر يتنافسان على المركزين الأول والثاني.

فمن أهم الأحزاب التاريخية في المسهد السياسي المغربي على مدى عقود نجد حزب الإستقلال الذي يتوفر على قاعدة جماهيرية قوية ، خصوصاً في الأقاليم الجنوبية إلا أنه خسر الكثير مؤخراً خصوصاً بعد خروجه في النسخة الأولى للحكومة الحالية التي يقودها حزب العدالة و التنمية برئاسة “عبد الإله بنكيران”.

لذلك فالمختصين و المتتبعين يصنفنونه من الآن في المرتبة الثالثة في نتائج انتخابات أكتوبر القادمة رغم أن المفاجأة قائمة في ترجيح كفة “الميزان” لأحد الأحزاب الأخرى.

لكن المشهد السياسي المغربي ورغم أنه يوحي بوجود صراع حزبي ثنائي حول الإنتخابات و “الحكم” إلا أن النتائج التي ستصدر عن الإنتخابات ، ستلزم الحاصل على المرتبتين الأولى و الثانية بخطب ود الأحزاب الباقية لتشكيل تحالفات سياسية، الأوّل من أجل تشكيل الحكومة والثاني من أجل تقوية المعارضة البرلمانية وهو إلى حد ما، ما كان يتطلع إليه الملك الراحل الحسن الثاني، الذي كان يأمل أن تصبح الخريطة السياسية في المغرب مقسمة بين تيارين سياسين اثنين، واحد يميني وآخر يساري.

هذا السيناريو الذي من الممكن أن نشاهده في الإنتخابات البرلمانية المقبلة، لكن بشكل مشوه، فلا العدالة والتنمية بالحزب اليميني المثالي، ولا الأصالة والمعاصرة بالحزب اليساري الحقيقي، ولا الوسط بالأصل وسط، فهو مشكل من أحزاب ضائعة و مشوهة تركيبياً في الساحة السياسية بنتائج ضعيفة.

قد يعجبك ايضا
  1. Hassan يقول

    Mais pourquoi vous vous cassez la tête,
    LE prochain gouvernement sera un fruit d’alliance entre PJD et PAM …

    1. HAssan يقول

      Ainsi nous abolirons toutes les lignes rouges à ne pas franchir …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد