زنقة 20 . الرباط
في خرجة قوية اتهم أنصار فريق الوداد البيضاوي المنضوين تحت لواء “التراس وينيرز” عناصر الأمن بالتورط في أحداث الشغب التي تعرفها الملاعب الكروية عبر التراب الوطني ولعل آخرها ما شهده الموسم الكروي المنقضي.
وعبر بلاغ نشرته على صفحتها الفايسبوكية وعنونته بـ” الحقيقة التي تنير لك الطريق” قالت مجموعة أنصار الفريق الأحمر إن أغلب المجموعات المغربية المناصرة لفرقها الكروية تشاورت فيما بينها في إطار اتحاد ، و أعلنت عن اتحادها والتفافها حول الكلمة الواحدة التي ترمي لرد الكرامة لأفراد الأولتراس المغربي خاصة وعموم أفراد الجماهير الكروية.
وقال أنصار الوداد إن مجموعة “الوينرز” تنضوي تحت لواء هذا الإتحاد وتلتزم بكل القرارات المتفق عليها جملة وتفصيلا بالأقوال والأفعال ، ولعل أبرزها هو قرار مقاطعة (ذهاب وإياب) الدور القادم من كأس العرش ، وكذلك الدورات الأربع الأولى من البطولة الوطنية ، مع إمكانية التمديد .
و أشارت جمعية أنصار فريق الوداد أن المجموعة قدمت تضحيات جسام في سبيل نادي الوداد الرياضي ،وهو ما اعتبرته واجباً تفتخر به ، مضيفةً أنها ككل المجموعات الرياضية لها إيجابياتها و سلبياتها ” لكن كل هذه الإيجابيات إن قارناها مع بعض سلبيات المجموعة الموجودة بالطبع ، سترجح كفة الإيجابيات بالتأكيد لذلك ليس من العدل وليس من الإنصاف أن يلتف الوداديون حول المجموعة في السراء ، وينفضوا عنها ويتخلوا عنها في الضراء بل ويكيلوا لها التهم الجزاف” يضيف ذات البلاغ.
واعتبر ذات الأنصار أن مقاطعة المباريات ليست من أجل الأولتراس فقط ، بل هي من أجل الجمهور الودادي بصفة عامة ومن أجل كرامته وكبريائه ، فـ”مثلا حينما نلج الملعب ، لا يفرق المسؤولون والمنظمون بين من ينتمي للوينرز والغير منتمي ، وهذه أمور عاشها الوداديون في شتى الملاعب وعلى رأسها مركب مراكش ، حينما بدأت السلطات في مصادرة منتوجات المجموعة في البداية ، ثم تطور الأمر إلى مصادرة أعلام النادي !!! ، ثم تطور الأمر إلى تفتيش السيارات خارج الملعب بشكل مستفز في غالب الأحيان ، بل وأكثر من هذا ، تم اعتقال أي شخص يعارض هذه المعاملة أو يعبر عن امتعاضه منها أو يتساءل هل هو في باب مركب أم في باب سبتة! من أجل كل هذا وجب علينا جميعا أن نكون يدا واحدة من أجل رد الاعتبار ، ففي النهاية : كرة القدم هي الجمهور” يضيف بلاغ “الوينرز”.
وقال “الإلتراس” إن “كل من يتهمنا بالشغب والفوضى وغير ذلك من التهم الباطلة ، نرد عليهم بأنه يكفينا فخرا أن يأتي الآباء والأمهات في فترة الانخراط بأبنائهم ليسجلوهم كأعضاء داخل مجموعتنا .. يكفينا فخرا أن تراسلنا الأمهات والآباء في حالة تمرد أبنائهم عليهم لنتدخل ونصلح الأمور بالتي هي أحسن .. يكفينا فخرا أن نرى دموع الفرح والامتنان والشكر في عيون الأمهات والآباء حينما يرون مجموعة كبيرة تكون لهم عونا وسندا في مصاب فلذات أكبادهم .. يكفينا شرفا أن يهمس ذلك الأب الذي فقد ابنه في حادثة سير بالرباط في آذاننا ويقول :” كنتم أصدقاء لابني ، ونعم الأصدقاء .. أريد بدوري أن تكونوا أصدقائي ، لا تنسوني ، زوروني ، أخبروني بمكان تجمعكم لأكون معكم وأملأ الفراغ الذي تركه ابني في صفوفكم ، كل هذه الكلمات لم تخرج من فمه فقط بل من قلبه أيضا ، وهذا وببساطة لأنه رأى المعنى الحقيقي للأخوة والعائلة”.
واعترف ذات الفصيل الكروي أنه “لا نخفي حقيقة أن هناك بيننا بعض الأفراد الذين يحتاجون إلى إعادة هيكلة تصرفاتهم وسلوكياتهم وأخلاقهم ، ونعمل على ذلك .. لكن اليد الواحدة مستحيل أن تصفق ، ولو كنا نستطيع ذلك ، فما حاجتنا إلى المدارس ؟ وما حاجتنا إلى دور الشباب ؟ بل وما حاجتنا إلى الآباء والأمهات ؟ كيف يعقل أن شابا لم تستطع أن تربيه أسرته الصغيرة ، ولم تؤطره مدرسته المربية والمعلمة ، وصار ضحية لمجتمع مليء بكل الأشياء المذهبة للعقل والصحة ، أن تتقلد الأولتراس مسؤولية إصلاحه وتقويم إعوجاجه ؟!!! هذا تهرّب من المسؤولية سيّدي المسؤول”.
و هاجمت المجموعة المشجعة للوداد عناصر الأمن بالقول “كيف يعقل أن تسيطر مجموعة على كل الجماهير الحاضرة بالملعب ، بل كيف بإمكانها أن تعلم بأن كل من بالملعب هو من جمهور نفس الفريق !! كيف بإمكان أي مجموعة أن تصلح بال بعض من رجال الأمن الذين يحرسون سور الملعب وأن تفهمهم بأن : ترك الناس تقفز مقابل 5 أو 10 دراهم أو بضع سجائر هو خيانة للأمانة وخيانة للوطن ! كيف أمكنكم أن تستغلوا أبواقكم وتروجوا بعد كل هذا أن الأولتراس هي الوحيدة المسؤولة عن كل ما يقع داخل الملاعب من شغب وتطاحنات وتزاحمات .. إذا لم تستحيوا فاصنعوا ما شئتم”.
وخاطبت المجموعة مسؤولي الوداد قائلةً “وعليه فإننا سنظل ثابتين على مبادئنا متشبثين بمطالبنا ، عودتنا للملعب لن تكون سوى بالطريقة التي عهدناها والتي تعرفونها جميعا ، فنحن جمهور.. بدوننا لن تقوم قائمة للكرة في هذه البلاد ، وبدوننا ستعيش الفرق الأزمات ، وبدوننا ستنخفض أجور اللاعبين وقيمتهم من جديد ، وبدوننا سينسحب المستشهرون والمحتضنون والراعون الرسميون ، وبدوننا ستنخفض حقوق البث .. نعم شئتم أم أبيتم نحن كل شيء”.