زنقة20ا متابعة
كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ”فورساتين” أن ميليشيات فاغنر تستقطب شباب من مخيمات تندوف لتجنيدهم ضمن فرق عسكرية تتم تسخيرهم لاحقا في تنفيذ عمليات عسكرية.
ولفت “فورساتين” أن حادثة هجوم مرتزقة “فاغنر” قبل أيام قليلة على الأراضي الموريتانية ، واقتحام قريتي “دار النعيم”، و”مد الله”، واطلاق النار ، واعتقال أشخاص وإصابة آخرين بجروح، كشف أسرارا خطيرة حول تجنيد شباب صحراويين مقيمين بمخيمات تندوف.
وأضاف المصدر، أن مرتزقة “فاغنر” تسخر عصابة من الملثمين تجول بصحاري تندوف مهمتها الوساطة لتسهيل التواصل مع شباب من إنفصالي البوليساريو لتبدأ جولة من البحث الجماعي عن حقيقة اختفاء عشرات الشباب الصحراوي، وعلاقته بالانخراط في مرتزقة “فاغنر” من قبل اهالي الضحايا وسط صمت قادة البوليساريو.
وأوضح المصدر ذاته، أن بعض الأهالي بتندوف قد توصلوا بمعطيات عن طريق تجار ومهربين تؤكد أن مرتزقة “فاغنر” قد استعانت بشباب من المخيمات وقامت بتدريبهم وتأهليهم للمشاركة معها في عمليات بالساحل الافريقي، والمساعدة في أعمال الترجمة والتمويه بسبب اللهجة ولون البشر ، مقابل مبالغ مالية مجزية.
كما اكدت المعطيات المتوفرة ان مجموعة فاغنر الروسية تسعى إلى تجنيد 500 شاب من مخيمات تندوف، يراد نقلهم الى مناطق مختلفة، ومنهم من سيرحل الى روسيا للمشاركة في عمليات عسكرية لمدة لا تتجاوز 3 سنوات، يحصل بعدها على الجنسية والمساعدة في الاستقرار، مع واجب شهري يفوق 3000 دولار .
ويخضع الانخراط لمرتزقة “فاغنر” لشروط صارمة، منها قطع المجندين علاقتهم مع عائلاتهم والتخلي عن هويتهم الحقيقية، والالتزام بعدم التواصل كما يمنع الانضمام على المتزوجين والآباء، خوفا من أن تجرهم العاطفة الى الهرب أو الاتصال بأي شكل من الأشكال مع عائلاتهم، الذي قد يؤثر على عملية التنسيق والتجنيد، التي تشرف عليها جبهة البوليساريو عبر وسطائها من التجار والمهربين، بمباركة جزائرية.
ورجحت المصادر، التي اعتمدها منتدى فورساتين، إلى ان الجزائر تسعى إلى مخطط يعكس مجهوا يتم التحضير له في الشمال الافريقي مهمته التخريب والدمار واشاعة الخوف والرعب ، انطلقت أولى فصوله في الأراضي الموريتانية، ولا شك أن شرارته ستتسع في المستقبل القريب بمباركة جزائرية.