زنقة20ا الرباط
تصدت أول أمس السبت 11 ماي الجاري السلطات الفرنسية لعشرات الإنفصاليين مدعومين بموظفين بالسفارة والقنصليات الجزائرية في فرنسا، يطلقون على أنفسهم تنسيقيات جمعيات وسط فرنسا كانو بصدد تظاهرة ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
ويأتي قرار السلطات الفرنسية، في الوقت الذي تتجه فيه فرنسا إلى تعزيز العلاقات بين باريس والرباط، خاصة بعد توضيح الموقف الفرنسي تجاه الوحدة الترابية للمملكة.
كما أن فرنسا من هذا القرار تحاول إرضاء المغرب بالتزامن والأيام الأولى التي تسبق زيارة رسمية مرتقبة للرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إلى المغرب والتي يرجح من خلالها ان تؤسس فرنسا لعلاقات فرنسية مغربية يكون الإعتراف بمغربية الصحراء أحد أهم ركائزها.
ويبدو ان السلطات الفرنسية لم تعد تهتم لأكاذيب الإنفصاليين المدعومين من نظام العسكر الجزائري في إيذاء الدول ذات سيادة، إذ باتت تسعى للتعامل مع المغرب كبلد ريادي في شمال افريقيا وابداء رغبتها في الإعتراف بمغربية الصحراء وذلك من خلال الإستثمار بالأقاليم الجنوبية.
جدير بالذكر أن الحكومة الفرنسية قد اعطت أخيرا الضوء الأخضر لشركاتها للاستثمار في الأقاليم الجنوبية للصحراء المغربية، حيث حصلت الشركتان الفرنسيتان “بي بي آي فرانس” و”بروباركو”، على موافقة وزارة الخارجية الفرنسية لتوسيع استثماراتها بالصحراء المغربية مايؤكد جدية باريش في التعاطي مع الوحدة الترابية للمملكة وعدم السماح لأي كان بالتطاول على سيادة المغرب في صحراء ولو تعلق الأمر بمظاهرة على ارض فرنسية.