جهات عُليا غاضبة من دَسَائس ‘الرباح’ و’بُوليف’ لتغيير ‘الخليع’ بقيادي في ‘العدالة والتنمية’

زنقة 20 . الرباط

رغم تكثيف كل من “عزيز الرباح” و “نجيب بوليف” وزيرا النقل واللوجستيك، للدسائس لتمكين مُقرب من حزب “العدالة والتنمية” من تولي منصب مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية، فقد علم موقع Rue20.Com أن الوزيران “بوليف” و “الرباح” عمدا في مناسبات عدة الى ادراج نقطة ابعاد “ربيع الخليع” عن المكتب الوطني للسكك الحديدية، ضمن نقاط جدولة أعمال المجلس الوزاري الدي يرأسه الملك وتعويضه بقيادي بحزب “المصباح”، غير أن “جهات عليا” غضبت من تدخل “بنكيران” و وزيراه في المناصب الاستراتيجية التي يُعين فيها المَلك.

مصادر موقع Rue20.Com أفادت أن “الرباح” و “بوليف” وبعدما خَابَت دسائسهما، عمدا الى تسميم العلاقة بين المكتب الدي يُشرف على أول قطار “سريع” بأفريقيا بأوامر من الملك، و وزارة النقل، من خلال حشد برلمانيين “العدالة والتنمية” لمهاجمة “ربيع الخليع” بقبة البرلمان.

المجلس الوزاري الدي يتم وضع جدول أعماله من طرف مستشاري الملك الخاصين، خيب أمال “الرباح” و “بوليف” في عدد من المناسبات، بعدما ازداد وثوق الملك في “الخليع” عقب الانطلاقة المشجعة لأشغال بناء كبريات المنشأت الفنية لسكة حديد القطار فائق السرعة، الدي سيربط طنجة بالدارالبيضاء،والدي ستنتهي الأشغال به بعد عام من الأن، اضافة الى انكباب “الخليع” على التنسيق مع شركات صينية ستشرع في اعداد دراسة شاملة حول انجاز القطار السريع بين الدارالبيضاء و أكادير مروراً بمراكش، وهو المشروع الدي لم تتطلع الحكومة على تفاصيله، وكان من ضمن ثمار زيارة الملك محمد السادس الى الصين الشعبية.

من جهة أخرى، عاين موقع Rue20.Com أشرطة فيديو، أقدمت وزارة النقل على انتاجها استعداداً للانتخابات، تظهر ما تُسميه “انجازات” الوزارة في عهد “الرباح” و “بوليف” وهما ينسبان لنفسيهما انجاز قنطرة “محمد السادس” على واد “ابي رقراق” و القطارات واطلاق مشاريع السكك الحديدية، في الوقت الدي يعرف الجميع أن مشروع القطار فائق السرعة هو مشروع ملكي، وتمت تعبئة الموارد المالية المخصصة للاستثمار في انجاز المشروع بدبلوماسية الملك، من خلال استثمارات خليجية وفرنسية.

ويتطلع حزب “العدالة والتنمية” الى بسط سيطرته على القطاعات الاستراتيجية وابعاد من يصفهم الحزب بـ”أعداءه” من مكاتب ومؤسسات عمومية، لزرع من أتباعه بالمناصب العليا، على طريقة “حزب الاستقلال” خلال الثمانينيات لتشكيل لوبيات الولاء يتم العودة اليها خلال كل استحقاقات انتخابية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد