زنقة 20 . الرباط
في الوقت الدي ينص المرسوم الملكي على كون مهام منظمة “الهلال الأحمر المغربي” هي “مهام إغاثية طوعية تساعد السلطات العامة المدنية والعسكرية تعمل في المجالات الإنسانية والصحية” على غرار المنظمات الدولية كمثيلتها، تحولت عشرات المراكز الخاصة بالمنظمة، من تقديم العلاجات المستعجلة للمعوزين والفقراء الى مصحات خاصة، يُشرف عليها أطباء بينهم من ينتمي للقطاع الخاص، تُقدم خطماتها للمواطنين من جميع الطبقات مقابل أسعار خيالية تفوق في بعض المدن أسعار المصحات الخاصة.
فكما الشأن بطنجة وتطوان، فان مواطني المدينتين، يتفاجئون باجبارهم على دفع فواتير خيالية، بعد فحصهم أو تلقيهم لعلاجات طبية بسيطة أو استفادتهم من جهاز “سكانير”، بسعر يوازي أو يزيد عن سعر المصحة الخاصة.
وتسائل مواطنون تحدثوا لموقع Rue20.Com عن جدوى شعار “جمعية إغاثة طوعية انسانية” في الوقت الدي يقوم مسؤولو المراكز التابعة للمنظمة بمطالبة المواطنين بأداء فواتير خيالية، دون حسيب أو رقيب.
ودعا المواطنون الى تدخل عاجل من الأميرة “مليكة” رئيسة المنظمة لايفاد لجان تفتيش لمراكز المنظمة بمدن المملكة للاطلاع على الخروقات التي تُمارس في حق المعوزين والفقراء من أبناء الوطن، ممن لا يستنجد بـ”الهلال الأحمر” في ضل وضع كارثي للمستشفيات العمومية، التي تفتقر لأبسط الوسائل، وتُسلم مواعيد بأشهر طويلة للمرضى في حالات مستعجلة.
وحسب المهام الانسانية المنصوصة عليها في ديباجة الأعمال التي تقوم بها المنظمة، فان الخدمات الطبية التي تعتبر أبرز ما تقوم به، هي مجانية وانسانية تُقدم للمستضعفين، وفيما يلي النص الدي يُشير للأمر بشكل واضح :
يركز الهلال الأحمر المغربي نشاطاته على الصحة الوقائية ويشارك باستمرار في حملات قطرية تنظمها وزارة الصحة العامة.
وثمة ما يزيد عن 300 مركز للعناية الصحية الأولية في مناطق تفتقد إلى الخدمات الصحية الأساسية توفر خدمات التربية الصحية للمستضعفين (صحة الأم والولد، التخطيط العائلي، الإيدز وفيروسه، الخ).
وتقدم عيادات الهلال الأحمر المغربي، في مدن عدةّ، الخدمات المتخصصة بما في ذلك الجراحة والتوليد والطب الإشعاعي وطب العيون والتحاليل المخبرية.
وتدرب هذه العيادات فريق العمل الطبي الهامشي الخاص بها وتكون إدارتها مستقلة. كما يملك الهلال الأحمر المغربي أيضاً عددا من سيارات الإسعاف.