زنقة 20 ا الرباط
يرتقب الشارع السلاوي ما سيسفر عنه القرار الجديد لوالي جهة الرباط سلا القنيطرة محمد اليعقوبي القاضي بـ”نزع ملكية أراضٍ شاسعة تزيد عن 70 ألف متر مربع بمنطقة الولجة بسلا” تحديدا بمركب الفخار الذي يضم “استثمارات كبيرة” للنائب البرلماني عن الحركة الشعبية إدريس السنتيسي الذي شغل في وقت سابق عمدة للمدينة.
ومن بين الأراضي التي ستتم نزع ملكيتها، تلك التي يتواجد فيها المركب الشهير للفخار في المنطقة وبعض المصانع التي تحتل مساحات شاسعة بالمنطقة، وذلك من أجل إتمام تهيئة المناطق المحيطة ببرج محمد السادس الذي شارفت أشغاله على الانتهاء.
و بعد اكتمال الأشغال الاساسية لبناء برج محمد السادس على ضفة نهر أبي رقراق، تتجه الأنظار إلى المشاريع المبرمجة بمحيط ناطحة السحاب، والتي ستعطي للفضاء رونقا خاصا.
ولعل من المشاريع التي كانت مبرمجة منذ سنوات و بقيت جامدة لاسباب غير معروفة، هناك مدينة الحرف و الفنون و التي عادت الى الواجهة في إطار استكمال برنامج تهيئة الضفتين و الذي تشرف عليه وكالة تهيئة ضفتي ابي رقراق.
في هذا الصدد ، نقلت مصادر أن القرية العشوائية الحالية للخزف و المتواجدة بمنطقة “الولجة”، والتي يملكها الملياردير رجل الأعمال و البرلماني إدريس السنتيسي مهددة بالزوال ، و ذلك لتنزيل مشروع جديد بمواصفات عالية.
السنتيسي و إلى جانب قرية الخزف التي يملكها هناك و التي تعتبر الأكبر في المغرب، يملك أيضا في نفس المكان قاعة حفلات و قصرا للمؤتمرات و مرافق أخرى، وهي البنايات المهددة أيضا بالهدم لإعادة تهيئة المنطقة.
مشروع مدينة الحرف الفنون يرتقب أن يشتمل على عدد من المطاعم والمنتزهات والفنادق والإقامات الفخمة، إلى جانب عدد من الأنشطة التجارية.
ولا يعرف إلى حدود الساعة هل سيشمل قرار نزع الملكية الإستثمارات المملوكة للنائب البرلماني إدريس السنتيسي (قاعات للحفلات والندوات…) الذي تتواجد بمنطقة “مركب الفخار” الوجلة، أم تم إستثناء بناياته الضخمة عملية نزع الملكية مقابل إدخال بعض الإصلاحات.
وتساءل متتبعون عن “التكلفة المالية التي سيتم تعويض بها أصحاب المحلات والمكان الذي سيتم نقل الحرفيين إليه، علما أنه مع تقدم وثيرة أشغال المشاريع الكبرى المطلة على نهر أبي رقراق بات أمر نقل محلات الخزف من الولجة-سلا, لا مفر منه، مما زاد من سوء وضع الصناع، خوفا من فقدانهم لمصدر رزقهم”، وهل سيتم ترحيل مشاريع البرلماني إدريس السنتيسي كباقي المواطنين؟.