زنقة20 ا الرباط
على خلفية الهجوم الأخير الذي شنه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران ضد الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية نبيل بنعبد الله والكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي إدريس لشكر على خلفية مطالبتهما بتعديل أحكام الإرث خلال مناقشة مدونة الأسرة و”إلغاء التمييز على أساس الجنس أو المعتقد في الزواج”، دعا حزب التقدم والإشتراكية إلى الابتعاد عن ما وصفه بـ”المزايدة العقيمة وعن تحريف المواقف والاقتراحات المتعلقة بقضية المساواة”.
واعتبر الحزب في بلاغ له أصدره عقب انعقاد مكتبه السياسي أمس الثلاثاء، أن “المواقف والاقتراحات المتعلقة بقضية المساواة مواقف تقدمية ومسؤولة وتحتكمُ إلى ثوابت بلادنا وإطارها الدستوري”.
ونادى الحزبُ في بلاغه إلى “التحلي بفضيلة الحوار، واحترام وجهات النظر المختلفة، وتجنُّب السقوط في خطابٍ يدَّعي امتلاكَ الحقيقة أو يسعى نحو مُصادرةَ الرأي الآخر وإقصائه”.
وأكد الحزبُ أنه “سيواصل، كما كان منذ ثمانين سنة، الدفاعَ عن توجُّهاته التقدمية وأفكاره التحديثية، دون أن يُـــؤثر فيه تحريفُ مواقفه المعروفة باتزانها ورصانتها”.
وأعرب المكتبُ السياسي عن “اعتزازه بنجاح اللقاء الذي نظمه مؤخراً حزبُ التقدم والاشتراكية مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حول المساواة ومدونة الأسرة، حيثُ شكل محطة ترافعية مهمة ونوعية، وتجمَّعت فيه عددٌ من الفعاليات الديموقراطية ذات المواقف المتقدمة بخصوص قضايا المساواة وحقوق النساء”.
ونادى حزبُ التقدم والاشتراكية في ذات البلاغ “كافة القوى المؤمِنَة بالمساواة وبتقوية أواصر الأسرة المغربية وتماسكها، إلى مواصلة الترافع والنضال، من أجل انبثاق إصلاحٍ حقيقي وعميق لمدونة الأسرة، بشكلٍ تحديثي، وبما يتلاءم مع الدستور، ومع الالتزامات الحقوقية لبلادنا، وبما يستجيب للتحولات المجتمعية”.
يشار إلى أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية،عبد الإله بنكيران، عبر عن استياءه في لقاء عقده حزبه بطنجة الأسبوع الماضي، من مضامين بيان مشترك سابق وقعه إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية؛ يطالبان في جزء منه بـ”إلغاء التمييز على أساس الجنس أو المعتقد في الزواج”. مهاجما من يطالبون بالمساواة في الإرث.