زنقة 20 ا علي التومي
كشفت وسائل إعلام إسبانية موثوقة أن وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون خوسيه مانويل ألباريس سيزور الجزائر مستهل الأسبوع المقبل.
وحسب ذات المصادر، فإن زيارة المسؤول الإسباني قد جاءت بناء على طلب من وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف وذلك بعد سنتين من جمود في العلاقات بين البلدين، بسب اعتراف مدريد بمغربية الصحراء ودعم حكومة سانشيز لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 حكل واقعي لإنهاء نزاع الصحراء المفتعل.
وتأتي زيارة الباريس بعد أن أعادت الجزائر سفيرها إلى مدريد في منتصف دجنبر العام الماضي وبدأت السلطات الجزائرية في استئناف العلاقات التجارية تدريجيا مع اسبانيا في الايام الاولى من شهر يناير من سنة 2024.
وكانت الجزائر قد استدعت سفيرها بمدريد للتشاور، غداة إعلان المغرب في مارس 2022 عن رسالة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس التي أكد فيها أن مخطط الحكم الذاتي المغربي للصحراء هو ” الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية” لحل الصراع المفتعل.
وبعد أن تأكد لدى الجزائر بأن الحكومة الإسبانية لن تتراجع عن موقفها الداعم لمغربية الصحراء ودعم مقترح الحكم الذاتي باعتباره الحل الأمثل للنزاع، عادت الجزائر مرغمة لفتح العلاقات الدبلوماسية مع اسبانيا خوفا من تداعيات القطيعة على المستوى الإقتصادي والتجاري والسياسي.
يذكر أنه على الرغم من تعليق الصداقة الجزائرية الإسبانية، إلا أن الجزائر قد حافظت على عدم انقطاع إمدادات الغاز إلى إسبانيا، وهو الأمر الذي يراه مراقبون كونه نوع من الرضوخ والإستسلام للجزائر أمام قوة وصلابة الدبلوماسية المغربية في المنطقة ككل.