فتور العلاقة بين بنكيران و القصر ..وَاشْ مَا بْقَاشْ الملك ‘صَاحْبْ’ رئيس الحكومة

زنقة 20 . الرباط

لطالما أظهر رئيس الحكومة “عبد الإله بنكيران” في كل فرصة أتيحت له أنه “صاحب” اي صديق للملك محمد السادس وليس فقط رئيساً للحكومة تربطه بالملك علاقة إدارية.

ففي لقاء رمضاني بمدينة طنجة كشف بنكيران أن الملك وأثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية سألته والدته “واش ما سقسيتيش فصاحبك واش وصل” كما ورد على لسان بنكيران نقلاً عن والدته ليضيف قائلاً “وبعد ذلك اتصلت بمستشار الملك سي فؤاد ليقول إنهم وصلوا لأحكي له ما قالت له لي الوالدة و طلبت منه أن ينقل ذلك للملك الذي فاجأني بهدية خاصة لوالدتي من أمريكا”.

هذه “الكواليس” بات بنكيران يكثر من الحديث عنها في الآونة الأخيرة والتي يحاول حسب متتبعين قربه من المؤسسة الملكية وعلاقة “الود” التي تجمعه بأعلى هرم السلطة بالمغرب التي كان ضدها في أيام الشبيبة الإسلامية ودائماً حسب كلام رئيس الحكومة في لقاء رمضاني أيضاً في المقر التاريخي لحزب الإتحاد الإشتراكي.

بنكيران وفي مرات عديدة أبعد عن نفسه “تهمة” الحكم حيث أكد مراراً أن الملك هو الذي يحكم و السلطة ليست في يده “الملك هو رئيس الدولة وأنا جزء من هاته الدولة ..الملك كيحكم وعبد الإه كيخدم” يقول رئيس الحكومة في لقاء مع طلبة المعهد العالي للإعلام والإتصال بالرباط في لقاء سابق.

لكن حديث رئيس الحكومة مؤخراً في لقاء جمعه بشبيبة حزبه عن دولتين بالمغرب أغضبت القصر حسب ما نقلته مصادر من القصر ذاته حيث قال بالحرف “سينتصر حزبنا في الانتخابات المقبلة لأن هذه هي مصلحة البلد ومصلحة الدولة الرسمية التي يرأسها الملك محمد السادس، وليس تلك التي لا ندري من أين تأتي قراراتها وتعييناتها”.

كلام رئيس الحكومة اعتبرته ذات المصادر المقربة من القصر تهديداً للإستثمار بالمغرب وهو ما خلف موجة جدل واسع وسط المغاربة حتى وصل الأمر لفتح تحقيق في تصريحات بنكيران.

وزادت مقاطعة رئيس الحكومة لأنشطة رسمية تحت رعاية الملك كان آخرها المؤتمر المتوسطي للمناخ بطنجة و المجلس الوطني للبيئة بالرباط من حدة العزلة التي بات يعيشها بنكيران وأصبح “يشتهي” زيارة المقابر و تشييع الجنائز.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد