زنقة 20 . الرباط
رفضت السلطات المغربية منح فرحات مهني، رئيس “حركة استقلال منطقة القبائل”، تأشيرة لزيارة المغرب وهو القرار الذي جاء في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر والرباط تقاربا لافتا بعد سنوات من الانسداد برأي مراقبين دبلوماسيين.
رئيس ما يسمى بـ “حكومة القبائل” الذي يعيش في فرنسا، كان بصدد تلبية دعوة لحضور ندوة على هامش مهرجان “تيميتار” بمدينة أكادير، في الفترة الممتدة ما بين 13 و16 من الشهر الجاري.
و تم رفض دخول ‘فرحات مهني’ للمغرب بعدما تقدم لأجل ذلك بطلب للحصول على تأشيرة من القنصلية المغربية بمدينة “فيلمونبل” بفرنسا، حيث يقيم كلاجئ سياسي، غير أن طلبه قوبل بالرفض، بحسب ما أوردته وكالة “سيوال” المحسوبة على الـ “ماك”.
وبحسب ذات المصدر، فإن فرحات مهني تقدم إلى المصالح القنصلية المغربية بفرنسا، بجواز سفر خاص باللاجئين السياسيين، صادر عن السلطات الفرنسية المخولة.
وتعقيباً على رفض السلطات المغربية السماح بدخول ‘فرحات مهني’ اتهمت ‘حكومة القبايل’ رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران بمعاداة الأمازيغ علناً ووصفته بـ”العروبي الإسلامي”، مشيرة إلى أن رفض دخول مهني إلى المغرب، يتعارض مع دبلوماسية المملكة ، التي زكت حسبه، “تقرير المصير بمنطقة القبائل”، خلال أشغال الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في 27 أكتوبر الماضي.
وأوضحت “الحكومة القبايلية” التي تطالب بالإنفصال عن الجزائر ، وهي تهاجم بنكيران، أن فرحات مهني تقدم لدى مصالح القنصلية المغربية بفرنسا، بجواز سفر يحمل صفة لاجئ سياسي.
يشار إلى أن وفدا مغربيا رفيعا زار الجزائر، الجمعة الماضي، لبحث قضايا أمنية مرتبطة بمحاربة الإرهاب بالمنطقة، وسياسية دبلوماسية ذات علاقة بمساعي الرباط الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي وتعد الزيارة في نظر متتبعين، مقدمة لنهاية جفاء طويل بين الجارين المغاربيين الكبيرين.