زنقة 20 ا الرباط
أثارت الزيارة الأخيرة التي قام بها القيادي البارز بحزب الإستقلال حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس مدينة العيون، نهاية الأسبوع المنصرم، لمدينة الداخلة قلقا كبيرا داخل تيار نزار بركة، بعد لقائه بقيادات من أحزاب أخرى في إطار ما وصفه البعض بـ”زيارة المجاملة”.
وكشف مصدر من داخل حزب الإستقلال لموقع Rue20، أن التيار الموالي لنزار بركة بمدينة الداخلة الذي يقوده رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، ينجا الخطاط، استشاط غضبا من هذه الزيارة التي قام بها ولد الرشيد لقادة الأحزاب بجهة الداخلة واذ الذهب، وخصوصا بمدينة الداخلة، حيث فسرها البعض بأنها محاولة لإضعاف قوة تيار نزار بركة داخل الجهة التي بدأت تنفلت من يد الرجل القوي في الصحراء حمدي ولد الرشيد.
وأوضح المصدر ذاته، أن تيار نزار بركة يحاول منذ مدة إضعاف قوة حمدي ولد الرشيد بشكل غير معلن على الجهات الجنوبية الثلاث التي يمثلها داخل اللجنة التنفيذية، وذلك لمحاصرته في المؤتمر الوطني المقبل للحزب، عبر تقوية مجموعة ينجا الخطاط بالصحراء بإيعاز من عضوين من اللجنة التنفيذية لأجل إشغال ولد الرشيد بصراع جهوي يترتب عنه إفقاده وزنه السياسي والتنظيمي داخل حزب علال الفاسي.
وأكد ذات المصدر، أن الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة بات متخوفا من تزايد قوة تيار ولد الرشيد التي أصبحت تمتد إلى باقي الجهات بالشمال والجنوب الشرقي والشرق، من أجل التحكم في أعضاء المجلس الوطني الذين سيصوتون على القيادة الجديدة في حالة إنعقاد المؤتمر الوطني المقبل المؤجل.