زنقة 20 . الرباط
ارتفعت حدة الأسئلة حول من تكون دولة “أيسلندا” التي بالكاد لا أحد يُلم بموقعها الجغرافي وعدد ساكنتها وقوتها، عقب هزمها للمنتخب الانجليزي العتيد والاطاحة به من كأس أوربا للأمم.
آيسلندا هي جمهورية جزرية أي جزيرة أوروبية تقع في شمال المحيط الأطلسي، وهي جزيرة تابعة للقارة الأوروبية والدولة الأقرب إليها “النرويج” ، وهي ثاني أكبر دولة جزرية في العالم بعد بريطانيا.
المدينة الأكبر في الدولة هي مدينة “ريكيافيك” وهي عاصمة البلاد، ومن أهم مدنها الأخرى أيضاً مدينة كوبافغور، وهافنرفيور، وغاردابير، وريكيانسبير.
عدد سكانها يزيد قليلاً عن الثلاثمئة ألف نسمة trù، ويتركز وجودهم في جنوب وغرب البلاد، باعتبار أنّ بقية البلاد مناطق جغرافية نشطة بركانياً وجيولوجياً، وهي تتكون من هضبة وحقول رملية وجبال وأنهار جليديّة.
وقد كان “أنجولفر أرنارسون” أوّل من استوطن البلاد، وهو زعيم نرويجيّ، وذلك فقد كانت هذه الدولة تابعة للنرويج سنين طويلة والدنمارك أيضاً.
أمّا اللغة الرسمية في البلاد فهي اللغة الآيسلنديّة، وهي لغة جرمانية شمالية لها أصول اسكندنافية، وهي الأقرب للغة الفارويّة، كما ويتكلم سكانها الإنجليزية كلغة ثانية.
أمّا الديانة في البلاد فهي المسيحية، والسلطة العليا للكنيسة اللوثريّة، إلّا أنّ ثلاثة وعشرين بالمئة من السكان ملحدين لا يدينون بدين ما.
تعتبر آيسلندا أوّل دولة أوربية تكون رئيستها “إمرأة” وذلك في عام 1980م، وهي عضو في هيئة الأمم المتحدة منذ تأسيسه في عام 1946م، وعضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو” منذ عام 1949م.
وهي دولة تعرف بكثرة مياهها المعدنية الساخنة، وتعرف كذلك بكثرة براكينها الثائرة، وتعرف كذلك ببرودة الطقس فيها على مدار العام كلّه. أمّا من ناحية الإقتصاد فقد تمّ تصنيفها في عام 2007م لتكون البلد السابع في الترتيب من جهة إنتاجية الفرد فيها،
وهي تتميز بغناها بالطاقات الكهرومائيّة والطاقات الحرارية بسبب البراكين، إلّا أنّها تفتقر إلى وجود الموارد الطبيعيّة فيها، وهي تعتمد في اقتصادها على “الأسماك وصيدها وتصديرها”، وعلى الرغم من كونها في القرن الماضي من أفقر دول أوروبا الغربية إلّا أنّها في أيامنا هذه تعتبر من البلدان المتقدمة وأفضلها من الناحية الإقتصادية ونموّها، ومما يجدر ذكره أنّها اضطرت لإعلان إفلاسها في عام 2007م جرّاء أزمة الرهن العقاري والأزمة الإقتصادية العالمية.