رئيس الحكومة يؤكد تجند كافة القطاعات والصحة تعلن تعبئة ترسانة لوجستية هامة لضمان سرعة عمليات التدخل لإنقاذ المتضررين من زلزال الحوز وباقي المدن المجاورة
زنقة 20. الرباط
حل عدد من وزراء الحكومة حسب القطاعات المعنية، بمدينة مراكش للوقوف على تجند القطاعات لتنزيل التعلميات الملكية لانقاذ الجرحى وايواء المشردين .
الى ذلك، أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في بلاغ نشره عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه وعقب الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز وطال عددا من المناطق المجاورة، يوم الجمعة الماضي، ستواصل الحكومة اتخاذ التدابير التي باشرتها، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك، والرامية إلى متابعة ودعم جهود الإغاثة من أجل ضمان حسن سير العمليات، وتسريع الإجراءات لتدبير الأزمة.
وتماشيا مع تعليمات جلالة الملك الفورية، نوه بلاغ رئيس الحكومة بتعبئة كافة مصالح الدولة من أجل مساعدة المتضررين من الزلزال. وذكر أن الحكومة أحدثت خلية أزمة تحت إشراف وزارة الداخلية.
وأضاف البلاغ “وإذ تشيد الحكومة بالتزام وتضامن المواطنين رجالا ونساء، فإنها تستحضر المجهودات والتعبئة الكبيرة لمختلف مصالح السلطات العمومية، وفي مقدمتها القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية”.
وقال إن “هذه المحنة التي وحدتنا بروح الالتزام الجماعي، تدفعنا لأن نفخر بالتضامن العفوي لعموم المغاربة، والذي تجلى في التدفق الهائل للمواطنين، الذين توجهوا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، لمراكز تحاقن الدم للتبرع بدمائهم”.
وأفاد بلاغ رئاسة الحكومة بأنه وفي ظل هذا الحدث الأليم، “تشاطر الحكومة المغربية عائلات الضحايا آلامهم، وتؤكد للجرحى وذويهم دعم الأمة المغربية جمعاء”.
الى ذلك، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، اليوم الأحد بمراكش، أن الوزارة عبأت ترسانة لوجستية جد هامة لضمان سرعة عمليات التدخل والإنقاذ لفائدة ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز واستشعره سكان عدد من مدن المملكة.
وأوضح الوزير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال زيارة قام بها لعدة مراكز ومؤسسات صحية بجهة مراكش آسفي، أن كل جهة تتوفر على أسطول مهم من سيارات الإسعاف يقدر بـ 100 سيارة، بما في ذلك سيارات إسعاف طبية مجهزة، فضلا عن ثلاثين سيارة إسعاف تم تسخيرها مؤخرا، بهدف ضمان سرعة عمليات التدخل والإنقاذ.
وأضاف أن “هذه الزيارة تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تقديم المواكبة الطبية والنفسية والاجتماعية لضحايا هذا الحدث المأساوي والوقوف على الخدمات المقدمة لهم”.
وأبرز السيد أيت الطالب أنه تم اتخاذ اجراءات طبية مهمة فور وقوع الهزة الأرضية من أجل الاستعداد لمعالجة التداعيات المحتملة.
وأشار إلى أنه “على مستوى كل منطقة من المناطق الأكثر تضررا من الزلزال، قمنا بتعيين منظم طبي مختص في الإنعاش، وانطلاقا من عملية التنظيم هاته، نشرع في نقل الجرحى وفق مستوى الخطورة والجروح التي أصيبوا بها”.
وعبر السيد أيت الطالب، من جهة أخرى، عن اعتزازه بمستوى التضامن الذي أبان عنه المغاربة في هذا الظرف العصيب، داعيا المواطنين إلى الحفاظ على هذا الزخم من التضامن، الذي تمثل بالخصوص في التوافد الكبير والمكثف للمواطنين على مراكز تحاقن الدم، والعمل الجمعوي والدعم النفسي.
وتواصل السلطات العمومية جهودها من أجل الإنقاذ والتكفل بالجرحى، وكذا تعبئة كافة الوسائل اللازمة من أجل التعامل مع تداعيات هذا الزلزال.