زنقة 20 ا محمد المفرك
استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش ، ما أسمته “هدر المال العام والغش البين في إنجاز عمليات البناء، وغياب المراقبة وعدم احترام الضوابط التقنية والهندسية في عملية تعويض البناء المفكك في في بعض المؤسسات التعليمية”.
و قالت الجمعية المغربية لحقوق الانسان في بلاغ لها، أنها “توصلت بخبر إنهيار سقف حجرة دراسية بالوحدة المدرسية أولاد ازبير التابعة لمجموعة مدارس المحمدية جماعة الويدان عمالة مراكش فور الانتهاء من بناءه، وهو الخبر الذي تأكد من خلال تواصل بعض أولياء التلاميذ مع الجمعية”.
وأضاف البلاغ أنه “قد سبق للجمعية من خلال تتبّعها لواقع التعليم والبنى التحتية بمراكش أن نبهت إلى الحالة المزرية التي تعرفها الحجرات الدراسية المهترءة والتي كان جلّها من البناء المفكك بل استعملت حتى بعض الحجرات ذات البناء الطيني القديم في زمن التبجح بشعارات رنانة من قبيل الجودة ومدرسة النجاح والمدرسة الرائدة”.
وتدين الجمعية المغربية لحقوق الانسان بـ”شدة هذا الاستهتار واللامبالاة بأرواح الأطفال المتمدرسين وأطر التدريس كما تحمل سلطات التربية والتكوين المسؤولية الكاملة في اعتبار الحق في الحياة والحق في التعلم وبجودة ومجانية من اولويات هذه السلطات”.
وحملت الجمعية مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مسؤولية تتبع ومراقبة البناء عبر كل مراحل تعويض البناء المفكّك، مشيرة إلى أن “غياب هذه المراقبة من طرف مهندسين ذوي الاختصاص هو الذي يؤدي إلى مثل هذه الكوارث”.
وطالبت الجمعية بـإجراء بحث قضائي في عملية الانهيار وترتيب الجزاءات القانونية الضرورية حرصا على المال العام والحق في السلامة البدنية وضمانا للجودة البنيات التحتية للمدرسة العمومية”.