سوء تدبير شركة الملياردير مجاهد وبطء إصلاح الطريق السيار لمطار الدارالبيضاء يجر وزير التجهيز للمسائلة البرلمانية
زنقة 20. الدارالبيضاء
لازالت حالتا الغضب والإستنكار تسودان مستعملي مقطع الطريق السيار المؤدي إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بسبب بطء وتيرة أشغال توسيع المقطع الطرقي وضعف أداء شركة “موجازين” المتخصصة في بناء الطرق والمملوكة للملياردير “ابراهيم مجاهد”.
حالة التذمر والغضب وصلت البرلمانية حيث وجه رشيد حموني رئيس فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب سؤالاً لوزير الماء والتجهيز نزار بركة، اعتبر فيه أن “مقطع الطريق السيار المؤدي إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء مقطعاً حيويا، حيث يعرف حركةً جد كثيفة للعربات، كما أنه يُعَدُّ أحد الواجهات المحورية والأولى التي يتعرف من خلالها الأجانبُ على مقومات البنية التحتية لبلادنا التي قطعت أشواطاً مهمة في ترويج صورتها سياحيا.
واستغرب النائب البرلماني “إلا أن هذه الأهمية التي يكتسيها هذا المقطع الطرقي لا تتلاءم نهائيا مع واقع الحال هذه الأيام، وذلك ليس بسبب الأشغال في حد ذاتها، ولكن بسبب طول مدتها، وسوء تدبيرها، بما يجعل السائقين يقضون ساعاتٍ طوال على هذا المقطع. وهو ما يسبب تذمراً كبيراً واستياءً عارماً في أوساط مستعملي هذا المقطع، كما يُفَوِّتُ على مواطنين آخرين أوقات سفرهم عبر الطائرة”
وكشف رئيس فريق التقدم والاشتراكية أنَّ “شركة الطرق السيارة تُرغم مستعملي طريق مطار الدار البيضاء على الأداء، رغم الأشغال المفتوحة وغير المنتهية، ورغم كل هذه المعاناة، ورغم كثرة الأشغال وسوء تسييرها، وعدم استعمال القائمين على الأشغال للبدائل الطرقية اللازمة، وللتشوير الضروري. وذلك ما يُعرقل حركة السير، ويفرض على أصحاب العربات السير بسرعة بطيئة، أو التوقف تمامًا لساعات، وما يؤدي إلى حوادث سير بعضها مُميت.
وسائل النائب البرلماني الوزير “عن سبب طُول فترة هذه الأشغال المفتوحة منذ مدة طويلة بالمقطع الطرقي المذكور؟ كما نسائلكم حول الإجراءات التي كان يجب على وزارتكم اتخاذها من أجل أن تفرض على المقاولة المعنية إنجاز الأشغال في احترامٍ تام للآجال وللشروط التقنية، أخذاً بعين الاعتبار الحركية الكثيفة على هذا المحور، وبالتالي استباق ذلك بتوفير الحلول لهذا الوضع غير السليم؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام”.
شركة “موجازين” المتخصصة في بناء الطرق والمملوكة للملياردير “ابراهيم مجاهد” الذي غادر رفقة أسرته منذ سنتين للإستقرار في فرنسا، يبدو أنها تسير عكس تيار طموح الملك محمد السادس وبقية الشعب المغربي لإنجاح الترشيح المغربي المشترك مع كل من إسبانيا و البرتغال، خاصة وأن هذه الشركة حصل على عشرات المشاريع الضخمة بميزانيات تجاوزت مئات المليارات من السنتيمات، بينها مقطع الطريق السيار الرابط بين مطار محمد الخامس الدولي بوابة المملكة الجوية الأولى، ومدخل مدينة الدارالبيضاء.