زنقة 20. بركان
خلفت النيران التي إندلعت منذ يومين بغابات تافوغالت خسائر فادحة في الغطاء الغابوي حيث تجاوزت المساحة 1000 هكتار.
ورغم مرور أزيد من 48 ساعة على تدخل السلطات بمختلف أشكالها بآليات مختلفة منها طائرتين من نوع كنادير، فإن الخسائر فادحة بسبب سرعة الرياح التي ساهمت في توسع رقعة الحرائق.
و نجحت جهود عناصر الإطفاء لإخماد الحريق الذي شب، منذ عصر أول أمس الأربعاء، بغابات “بني يزناسن” الواقعة بالنفوذ الترابي لمجموعة من الجماعات الترابية المنتمية إلى إقليمي بركان وتاوريرت.
وترابط مجموعة من العناصر المكونة من السلطات المحلية والوقاية المدنية والوكالة الوطنية للمياه والغابات والقوات المساعدة بالمكان، حيث تعمل على السيطرة على الحريق. فيما حل أمس الاثنين، عامل إقليم بركان بجبال تافوغالت من أجل الوقوف على المجهودات المبذولة.
وتمت الاستعانة بأربع طائرات “كنادير” من أجل التغلب على انتشار ألسنة اللهب، حيث نفذت، أمس الاثنين، مجموعة من الطلعات، من العاشرة صباحا إلى غاية التاسعة مساء، لتتوقف مع حلول الظلام.
وذكرت مصادر مطلعة، أن النيران أتت على مئات الهكتارات، حيث تجاوزت 1000 هكتار بإقليم بركان، وتجاوزت 100 هكتار بإقليم تاوريرت.
وساهم تكوُّن الغابة من نبات العرعار الجاف وأشجار الكاليبتوس و”تايدا” إلى جانب سرعة الرياح في توسع نطاق الحريق، مما صعب مأمورية إخماده.
وغطت الأدخنة، يوم أمس، سماء مجموعة من المدن المجاورة، منها أكليم والعيون وزايو، كما أن درجات الحرارة ارتفعت عن المعتاد بهذه الجماعات.