زنقة 20 | علي التومي
انتقد اعضاء مجلس جهة العيون الساقية الحمراء سوء التدبير المتواصل بالمديرية الجهوية للفلاحة بالعيون معربين عن تذمرهم الشديد من الفوضى التي باتت تتخبط فيها المديرية الجهوية للفلاحة خلال الفترة الاخيرة.
رئيس المجلس حمدي ولد الرشيد وخلال جلسة الدورة العادية لشهر يوليوز أمس الإثنين، وجه انتقادات لاذعة للمدير الجهوي لقطاع الفلاحة، متساءلا في الآن ذاته عن مصير ما يقارب المليار و 300 مليون درهم، كانت موجهة للجمعيات والتعاونيات الفلاحية باقاليم الجهة.
واكد ولد الرشيد، في سياق كلامه رفضه المطلق للطريقة التي تم إعتمادها في إستفادة بعض الجمعيات الفلاحية من الدعم، إذ تم خلالها تفضيل بعضها على الاخرى دون التقييد بالشروط المتعارف عليها،كما تمت الإستعانة بمعايير عشوائية لم يتم طرحها لإستشارة المجالس المنتخبة والشركاء والمتدخلين.
في السياق ذاته، عبر معظم المستشارين الجهويين بالمجلس، عن استنكارهم لتهاون المديرية الجهوية للفلاحة بالعيون وعدم مواكبتها للمستفيدين بالجهة، بالإضافة لعجزها عن تنزيل برامج الوزارة على الأرض، حيث تحول القطاع الفلاحي بأقاليم جهة العيون خلال الفترة الأخيرة إلى قطاع سيء و ضعيف لا وقع له ولامردودية يستوجب تدخل الوزارة الوصية،حسب تعبيرهم.
هذا، ويعد مسؤول القطاع الفلاحي بجهة العيون من اسوأ المدراء الجهويين الذين تعاقبوا على المديرية بالجهة حسب إفادات مهتمون بالقطاع الفلاحي، إذ يتصرف بشكل تحقيري مع الكسابة الصحراويين و بالمثل مع اصحاب الجمعيات والتعاونيات الفلاحية من اهالي الصحراء.
كما انه يختفي عن مكتبه في “جزر لاس بالماس” نهاية كل اسبوع دون علم الوزارة، تاركا خلفه عشرات الملفات التي تنتظر حلولا عاجلة، ما بات وجوده يطرح الكثير من التساؤلات ويهدد القطاع الفلاحي بجهة تحتضن مشروع ملكي فلاحي ضخم بمنطقة اجريفية الواقعة بنفوذ اقليم بوجدور.