زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
يواصل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، صولاته وجولاته التي تكررت خلال الأشهر الماضية لجهة الشرق ، متغافلا باقي جهات المملكة التي لم يسعفها الحظ من المشاريع التي تخصص لها أموال طائلة لدعم الفلاحة بها، والتي تعاني من تداعيات التغيرات المناخية؛ آخرها جهة درعة تافيلالت التي ضربتها فيضانات بعدة مناطق متفرقة (خصوصا إقليم تنغير) مخلفة خسائر مادية كبيرة لصغار الفلاحين.
و بحسب فعاليات بجهة درعة تافيلالت، فإن وزير الفلاحة عوض توجيه مساعدات عاجلة للمناطق المتضررة من الفيضانات بالجهة و اتخاذ قرارات لدعم الفلاحين وحصر لوائح المتضررين منهم اكتفى بزيارة يوم 10 شتنبر مخصصا مبلغا هزيلا للدعم يتمثل في مبلغ 40 مليون درهم (4 ملايير سنتيم)، ليطير اليوم الأربعاء الوزير إلى جهة الشرق وتحديدا بإقليم جرسيف لإطلاق “برنامج التنمية القروية المندمج بالمناطق الجبلية، وأشغال غرس سلاسل إنتاج أكثر مردودية ومقاومة للتغيرات المناخية بكلفة مالية قدرها 410,9 مليون درهم (41 مليار سنتيم) فقط لإقليم جرسيف.
ووفق هؤلاء، فإن وزير الفلاحة عوض أن يخصص دعما أكبر للأقاليم “المنكوبة فلاحيا” بسبب الفيضانات بجهة درعة تافيلالت ، منح مبلغا هزيلا ومحتشما قدر بـ (4 ملايير سنتيم) في مرحلة أولى لاتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاح الأضرار على مستوى الجهة ككل.
ويرى متتبعون أنه حتى لو كان مبلغ 41 مليار سنتيم مبرمجا في وقت سابق لإقليم جرسيف لوحده بجهة الشرق، كان على الوزير أن يحدد أولويات المرحلة والتي تقتضي مساعدة الفلاحين بجهة درعة تافيلالت بتخصيص رقم مماثل لإنقاذ الفلاحين بالمنطقة.
يشار إلى أن الزخات المطرية القوية انطلاقا من 23 غشت الماضي أسفرت عن حدوث فيضانات شديدة على عدة أقاليم بجهة درعة تافيلالت ألحقت أضرارا بالأشجار المثمرة (نخيل التمر والتفاح والزيتون والتين ….) وزراعات الذرة والخضروات والأعلاف.
وشملت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الهيدروفلاحية على مستوى الجهة تضرر 29.7 كيلومتر من السواقي، و 6 كيلومترات من الطرق القروية والمسالك القروية، والمعدات الهيدروميكانيكية، ومعدات الطاقة الشمسية، ومحطات الضخ، وضياع محاصيل الفلاحين.