تقرير رسمي: الحرائق دمرت 22.762 هكتاراً من الغابات بالمغرب

زنقة 20 ا الرباط

كشفت الوكالة الوطنية للمياه والغابات حصيلة حرائق غابات المملكة لسنة 2022 بالمغرب، موضحة أنه تم تسجيل ما يقرب 500 حريق أتى على 22762 هكتار من المساحة الغابوية، لافتة إلى أن 37 بالمائة من هذه المساحات المحروقة عبارة عن اعشاب ثانوية ونباتات موسمية.

جاء ذلك وفق معطيات رسمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات، تم تقديمها يوم الثلاثاء 09 ماي بالرباط، عقب اجتماع انعقد بمقر المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية والبيئية.

وبخصوص التوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة من الحرائق، في الموسم الماضي، يتبين، حسب الوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن جهة طنجة – تطوان- الحسيمة تأتي في مقدمة المناطق المتضررة من الحرائق بـ188حريقا، بعدما أتت النيران على 18704 هكتار.

وذكر المصدر ذاته أن جهة فاس – مكناس تأتي في المرتبة الثانية بعدما شهدت حوالي 99 حريقا؛ اجتاحت 1775 هكتارا من المساحة الغابوية.

وتفسر الوكالة الوطنية للمياه والغابات هذا التوزيع بالكثافة العالية للغطاء الغابوي بهذه المناطق، والظروف المناخية الجافة خلال موسم الصيف، وكذلك ارتفاع الضغط البشري على الموارد الغابوية، مشيرة إلى أن الظروف المناخية لسنة 2022، على الصعيد العالمي، تميزت بالجفاف وسلسلة موجات حر استثنائية.

وبحسب المصدر ذاته فقدت شهدت عدة مناطق بالمملكة، خلال سنة 2022، حرارة شديدة، خاصة في شهر يوليوز، حيث تم تسجيل أرقام تم وصفها بـ”القياسية”.

وعلى صعيد بلدان البحر الأبيض المتوسط، كشف المصدر ذاته أن الظروف المناخية والجوية الاستثنائية ساهمت في نشوب وانتشار حرائق مهولة، لافتة إلى أنه، حسب ما ورد بالنظام المعلوماتي الأوروبي لحرائق الغابات (EFFIS)، فقد قدرت المساحات المتضررة بكل من إسبانيا بـ288086 هكتارا، والبرتغال بـ90158 هكتارا، وفرنسا بـ62154 هكتارا، وإيطاليا بـ47228 هكتارا، والجزائر بمساحة تقدر بـ47170.

وذكرت الوكالة أنه على الرغم من النتائج الاستثنائية، المسجلة خلال موسم 2022، بالمقارنة بالسنوات السابقة، فإن سياسة الوقاية من الحرائق ومكافحتها، المعتمدة من طرف جميع الشركاء المعنيين، وخاصة وزارة الداخلية والوكالة الوطنية للمياه والغابات والسلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات الملكية الجوية والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، ساهمت بشكل كبير في التقليل والحد من الأضرار والخسائر الاجتماعية والبيئية المحتملة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد