زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
خلف إعلان الملك محمد السادس، يوم أمس، رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية مؤدى عنها في المغرب، ارتياحا واسعا لدى الفعاليات الأمازيغية، باعتباره مقدمة نحو تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بشكل أوسع.
في هذا الصدد قال الباحث والفاعل الجمعوي، الشريف أدرداك، رئيس جمعية أمازيغ صنهاج الريف، في تصريح لموقع Rue20، “إننا ككافة الشعب المغربي تلقينا خبر إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية مؤدى عنها بنوع من فرح وإمتنان؛ لأننا كنا ننتظر القرار منذ مدة؛ رغم أنه كانت في السابق احتفالات شبه رسمية وشعبية بهذه المناسبة لكنها لا تحمل طابعا رسمي خاص بها”.
وأضاف الشريف أدراداك أنه ” رغم الإحتفالات الشعبية برأس السنة الأمازيغية كان من الضروري إصدار قرار من رئيس الدولة؛ لأنه بدون قرار الملك يبقى الإحتفال بالسنة الأمازيغية ناقص، ونعتبر قرار الملك محمد السادس يوم أمس إنجاز تاريخي يحسب لجلالته، خصوصا أنه في عهده عرف المغرب تصالحا حقيقيا مع هويته”.
وأشار الناشط الأمازيغي، إلى أنه “حين نتحدث عن الأمازيغية فإننا نتحدث عن هوية شعب ضاربة في جدور المملكة المغربية وبشمال إفريقيا على العموم”.
وأوضح رئيس جمعية أمازيغ صنهاج الريف، أنه “حين نتحدث عن الأمازيغية فإننا لا نتحدث عن عرق بقدر ما أننا نتحدث عن حضارة وتاريخ وعن أمة عظيمة كتبت تاريخ هذه المنطقة بمداد من الفخر والإعتزاز، خصوصا أن أجدادنا الأمازيغ هم من نشروا الإسلام في الأندلس وجنوب الصحراء وحافظوا على إستقلال الدولة المغربية لأزيد من 26 قرنا؛ وعندما نتحدث هنا عن الملكية فهي جزء من الهوية الأمازيغية”، مشيرا إلى أن “الملكية في المغرب عمرها 26 قرنا تمتد من الملك الأمازيغي “أطلس” إلى حدود الملك محمد السادس”.
وأكد أدرداك أن “26 قرنا من الملكية تدل على أن الشعب المغربي منذ القدم كان متشبثا بالملكية كخيار وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الشعب المغربي منذ القدم شعب عقلاني يحب الإستقرار والسلم والسلام والتعايش وتمنى أن تكون جميع الثقافات والروافد يتم تثمينها”.
وتابع الناشط الأمازيغي أن “الملك محمد السادس منذ إعتلاءه العرش كانت له الرغبة في التصالح مع الهوية الأمازيغية من خلال إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبداية تدريس الأمازيغية وهي خطوات كانت هامة في مسار ترسيم الأمازيغية”.