معتمرون بمدينة طنجة يتعرضون للنصب في مليار سنتيم

زنقة 20 ا الرباط

تعرض أزيد من 160 معتمرا لعملية نصب من قبل وكالة للأسفار بطنجة، التي أخلت بالتزاماتها بعد أن سلبت منهم مبالغ مالية متفاوتة، مقابل أداء مناسك عمرة رمضان بالديار المقدسة، دون أن تتدخل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

واحتشد عشرات المعتمرين، رجالا ونساء، مؤخرا أمام مقر الوكالة المعنية، الموجودة بـ “دار التونسي” بمنطقة العوامة وسط المدينة، وهم في حالة غضب شديد، للاحتجاج على مسؤولي الوكالة، بعد أن تأكدوا أن تذاكر شركة الطيران الأردنية التي منحت لهم مزورة، وأنهم تعرضوا لعملية نصب محبكة، ما دفع السلطات المحلية والأمنية للتدخل من أجل تهدئة الأوضاع، واستدعاء مسير الوكالة لاستفساره حول الاتهامات الموجهة له، حيث وعد بإيجاد حل لهذه القضية في أقرب الآجال.

وحسب جريدة الصباح التي أوردت الخبر فقد ذكر عدد من المحتجين، أنهم اختاروا الوكالة المعنية لتحقيق حلمهم في السفر لأداء مناسك عمرة رمضان المبارك، بناء على العروض المغرية المقدمة، أبرزها مدة الرحلة التي تصل إلى أربعين يوما، وتوفير إقامة فاخرة بالقرب من الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى الانطلاقة من مطار ابن بطوطة الدولي بطنجة، إلا أن كل هذه الوعود تبخرت بعد أن سدد كل الراغبين في الاستفادة من هذه العروض جميع مستحقات السفر، التي تصل إلى 40 ألف درهم للشخص الواحد.

وأوضح المعتمرون الغاضبون، أنهم تفاجؤوا في الأونة الأخيرة بتملص الوكالة من الالتزامات والامتيازات الموثقة ببرنامج العمرة، حيث قلصت الوكالة من مدة السفر المتفق عليها وحصرتها في ثلاثين يوما، وتغيير مطار الانطلاقة من طنجة إلى البيضاء، ناهيك عن عدم تحديد تاريخ معين للسفر والتماطل في تسليم تذاكر الطيران، ما جعل الشك يراود جل المعتمرين حول مدى مصداقية هذه الوكالة، لاسيما حين أغلق المسؤول هاتفه واختفى عن الأنظار.

وطالب المحتجون بتدخل السلطات الأمنية لإجبار الوكالة على إيجاد حل لمشكلتهم، إما بتنفيذ سريع للشروط المتفق عليها أو استرداد المستحقات التي سددوها للوكالة، خصوصا أن العديد منهم يتحدرون من مدن ومناطق مجاورة، ويتكبدون عناء السفر نحو طنجة، من أجل الاطلاع على ما آلت إليه الأوضاع.