التراويح تصالح مغاربة مع المساجد في رمضان

زنقة 20 | متابعة

مع مقدم شهر رمضان المعظم تفتح المساجد أبوابها وتمتلئ عن آخرها بجموع غفيرة من المصلين، أتوا رجالا وركبانا لأداء صلاة التراويح وسائر الصلوات، الأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل حول مقصدية هذا الإقبال الذي بات ينفرد به الشهر الفضيل عن سائر الشهور الأخرى.

ويدل هذا الإقبال الكثيف للمغاربة على الصلاة والقيام وارتياد المساجد في رمضان على جوانب إيجابية في حياتهم، وتعظيمهم لمكانة هذا الشهر إلا أنه يشير، في الآن نفسه، إلى قصور في التمثل لدى هؤلاء الناس للمفهوم الحقيقي للعبادة، والذي يتميز بالاستمرارية على مدى الأيام.

فما إن ينصرم شهر رمضان، حتى jتراءى ملامح الفتور المرتبطة بهذا الإقبال الرمضاني، فتبدو الصلاة وكأنها طقس موسمي محصور في شهر رمضان فقط، وتعود المساجد إلى ما كانت عليه قبل حلول هذا الشهر بعد أن امتلأت عن آخرها، وامتدت صفوف المصلين إلى الساحات والشوارع.

الإقبال المكثف على المساجد خلال رمضان، يعكس حسب مهتمين مدى تشبت المغاربة بدينهم وحرصهم على تأدية شعيرة الصوم التي لا تكتمل حسب عديد المواطنين من دون تأدية ركن الصلاة.

وإذا كانت الأغلبية ترى في الإقبال على المساجد مؤشرا إيجابيا على تمسك المغاربة بتعاليم دينهم، فإن لعلماء الدين موقفا مغايرا يحث على ارتياد المساجد واستمرار الطاعات بعد انقضاء رمضان، وذلك حتى لا يبطل المسلم ما أسلف من صلاة وقيام في شهر الصيام.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد