زنقة 20 | متابعة
بثت قناة (فرنسا 24) النسخة الإسبانية برنامج “في 5 دقائق” تحت عنوان: “الصحراء الغربية: نزاع إقليمي دام ما يقرب من خمسة عقود، ومئات الآلاف من اللاجئين المدنيين وتضارب المصالح لإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة”.
وظهر جليا من خلال السرد المتحيز لصالح الأطروحة البوليساريو، تاريخ صراع “الصحراء الغربية”، الذي يسلط الضوء على “استغلال موارد المنطقة من قبل المغرب”، ويشير على أن البوليساريو تدين استغلال المغرب لهذه الثروات عن طريق شراكات أجنبية من أجل تمويل “احتلاله للصحراء”.
وأشارت القناة إلى أن “العديد من البلدان أعربت عن دعمها للمغرب، وكثير منها لديه شركات تأسست في المنطقة وتستغل مواردها، بما في ذلك إسبانيا وفرنسا وألمانيا”.
وفي الوقت نفسه، تؤكد القناة أن “إسبانيا أيدت خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، مقابل زيادة سيطرة الرباط واحتجاز المهاجرين الذين يسعون إلى الوصول إلى إسبانيا عبر مدينتي سبتة ومليلية”.
وقال تقرير القناة أن “المغرب سمح لآلاف المهاجرين بالدخول في غضون أيام قليلة، استجابة للإذن الذي منحته مدريد لرئيس البوليساريو، إبراهيم غالي، للاستفادة من المساعدة الطبية على أراضيها” حيث توصلت القناة إلى استنتاج مفاده أن “هذا السيناريو، الذي يفسر معاناة السكان الصحراويين، يراعي ويحفظ في المقابل المصالح الدولية” لدرجة أن ” بعثة المينورسو أصبحت تراقب الصراع فقط، دون التدخل”.
وفي السياق نشرت سفارة باريس لدى الرباط، على حساباتها الرسمية “تويتر”، صورة للجناح المغربي المشارك في الصالون الدولي للفلاحة بالعاصمة باريس، اعتبرت “مستفزة” حيث تُظهر خريطة المغرب دون صحرائه، بعد أخذها من زاوية حادة.
وتم نشر الصورة على حساب السفارة الفرنسية لدى الرباط، رغم التحركات المكثفة التي يقوم بها السفير الفرنسي بالمغرب، ولقائه بالعديد منم الوزراء والمسؤولين، إلا أن مثل هذ “الأفعال” تزيد الشكوك في وجود علاقة هادئة بين الرباط وباريس.
وبهذا التصريحات تتصاعد فصول الأزمة الصامتة بين فرنسا والمغرب لتظهر شيئا فشيئا في عدة مناسبات، رغم التطمينات التي تقدمها فرنسا خصوصا والتي تؤكده من خلالها عدم وجود أي أزمة، الأمر الذي تفنده عدة وقائع، ومنها عدم تحديد موعد رسمي لزيارة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون إلى المغرب.