تقارب الرباط ومدريد يحيي مشروع النفق البحري ورئيس الحكومة يصفه بالثورة الحقيقية

زنقة 20 | الرباط

أكد وزيرة النقل الإسبانية راكيل سانشيز ، أن بلاده ستنخرط بشكل كبير في خطط البنية التحتية بالمغرب بالتعاون مع المؤسسات العامة والخاصة.

جاء ذلك عقب اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الأسبوع المنصرم.

و أعادت الحكومة الإسبانية فتح مشروع توحيد المغرب مع جبل طارق بنفق تحت البحر الأبيض المتوسط، وذلك عقب التقارب الدبلوماسي وانتعاش العلاقات الاقتصادية في الآونة الأخيرة بين مدريد والرباط.

و خصصت الحكومة الإسبانية ميزانية قدرها 750.000 يورو لهذا المشروع للدراسة قبل البناء.

في الوقت الحالي ، تم بالفعل تنفيذ ثلاث حملات استكشاف للآبار العميقة تحت الماء وأنواع أخرى من الدراسات حول الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المحتملة.

وتم تكليف الجمعية الوطنية لدراسة مضيق جبل طارق (SNED) للتنسيق مع شركة “SECEGSA” الإسبانية من أجل إعادة إطلاق المشروع مرة أخرى، بحسب ما كشفت عنه ميزانية حكومة مدريد لعام 2023.

ويتضمن المشروع بناء نفق عبر قاع البحر عند تقاطع المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، بينما تحاول الحكومة الإسبانية، بدعم من ألمانيا، إحياء مشروع خط أنابيب الغاز “MidCat”.

وجرى التفاهم على أن النفق سيكون بطول 28 كيلومترًا تحت سطح البحر على عمق 300 متر، يربط بونتا بالوما (طريفة) مع مالاباطا (طنجة)، وسيتم تغطية كل رحلة في 30 دقيقة.

رئيس الحكومة عزيز أخنوش، كان قد أكد في كلمته خلال القمة المغربية الإسبانية ، أن المغرب و إسبانيا تمكنا من تعزيز سبل التعاون في مجالات أساسية على رأسها الطاقة عبر إرساء مشاريع نموذجية تهم مجال الطاقة.

و تطرق أخنوش، إلى تقوية الربط الكهربائي واستثمار انبوب الغاز المغاربي في الاتجاه المعاكس من اسبانيا نحو المغرب وكذا اعتمادات طاقات بديلة في المستقبل من قبيل الهيدروجين الأخضر انطلاقا من رؤية استراتيجية تتبنى مفهوم التنمية المستدامة كحل مستقبلي للحفاظ على التوازن بين الابعاد البيئية الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.

و أكد رئيس الحكومة، أن القرب الجغرافي بين البلدين أسهم في حضور معتبر للشركات الاسبانية بالمغرب وتواجد جالية مغربية مهمة بإسبانيا وجالية إسبانية تقيم بالمغرب ، مما خلق دينامية استثنائية أبرزت أن العلاقات الاقتصادية بين المملكتين تتجاوز ما هو ظرفي إلى ماهو هيكلي.

و قال أخنوش ، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين فتحت آفاقا لمشاريع تعتبر رافعة أساسية لبناء المستقبل من بينها المشروع القاري بين البلدين الذي من شأنه أن يحدث ثورة حقيقية على مستويات عدة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد