أوروغواي تدعو إلى تجاوز مخلفات الماضي وبناء علاقات جديدة مع المغرب

زنقة20ا الرباط

استقبل رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، صباح اليوم الإثنين 5 دجنبر 2022، وفدا هاما من جمهورية الأورغواي، يضم أعضاء عن مجلسي الكونغرس ومشرفين على قطاعات حكومية إلى جانب فاعلين اقتصاديين وتجاريين، برئاسة Jorge Osvaldo Gandini Astesiano ، نائب رئيس مجلس الشيوخ، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي الأورومتوسطي والخليجي لبرلمان البحر الأبيض المتوسط الذي سيحتضنه مجلس المستشارين بمدينة مراكش يومي 7 و 8 دجنبر الجاري.

وتناولت المباحثات مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، وأدوار الديبلوماسية البرلمانية لتوضيح الرؤى والمواقف وفتح صفحة جديدة بين المغرب والأوروغواي قوامها احترام الوحدة الترابية وسيادة الدول. كما عبر الطرفان عن أهمية المغرب للأورغواي كبوابة لأفريقيا، والأروغواي للمغرب كبوابة على أمريكا الجنوبية.

في بداية اللقاء شكر راشيد الطالبي العلمي، السيد Jorge Osvaldo Gandini Astesiano نائب رئيس مجلس الشيوخ بالأورغواي والوفد المرافق له، على الزيارة التي من شأنها تقريب وجهات النظر وتعزيز الحوار البرلماني المشترك، وتوضيح الرؤى والمواقف.

وعرض رئيس مجلس النواب المكتسبات التي حققها المملكة المغربية في عدة مجالات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، كما بسط تطورات قضية الوحدة الترابية والدعم الإقليمي والدولي الذي تحظى به، والأوراش التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية إذ أضحت مرجعا يحتذى به في عدة قطاعات حيوية.

من جهته شكر Jorge Osvaldo Gandini Astesiano والوفد المرافق له، رئيس مجلس النواب على الاستقبال والحوار المفتوح والفعال، مؤكدين أن تركيبة الوفد تعكس الرغبة الشديدة في كتابة صفحة مغايرة وجديدة في العلاقات بين البلدين وتعزيزها سياسيا واقتصاديا وبرلمانيا، مؤكدين أن الكونجرس بمجلسيه وافق بالإجماع على تشكيل مجموعة للصداقة البرلمانية المغرب- الأورغواي لاقتناعه بأهمية الديبلوماسية البرلمانية في تشييد جسور التواصل الدائم والحوار.

وشدد وفد جمهورية الأورغواي على ضرورة تجاوز مخلفات الماضي وبناء علاقات جديدة قوامها التعاون والاحترام المتبادل لسيادة ووحدة الدول، مشددين على أنهم سيعملون من خلال هذه الزيارة وأخرى مستقبلا، ومن خلال مجموعة الصداقة البرلمانية، على التأسيس لعلاقات جديدة بين البلدين، وأنهم سيستثمرون زيارتهم الحالية لعقد لقاءات وجلسات عمل وزيارات تقربهم أكثر من المغرب ونموذجه التنموي والوقوف على الحقائق فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية وما تشهده الأقاليم الجنوبية من طفرة تنموية.

الوفد الاورغوياني حظي أيضا باستقبال من طرف رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة.

وقد أجرى الجانبان مباحثات أكدا من خلالها، على أهمية تعزيز التعاون البرلماني، والعمل على تذليل كل العقبات التي تعترض تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.

وكان البرلمان الاورغوياني، قد صادق مؤخرا بالإجماع على قرار جديد يؤكد من خلاله دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية للمملكة ووحدتها الترابية.

وسبق لرئيس الأوروغواي،لويس لاكايي بو،ان عبر عن تقديره الكبير للمملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدا بالمكانة الاستراتيجية التي يتمتع بها المغرب في محيطه الاقليمي والقاري.

وشدد الرئيس الأوروغوياني،في لقاء مماثل رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، عن الرغبة الأكيدة في تذليل كل العقبات التي لم تساهم في استثمار العلاقات التاريخية بين البلدين، معتبرا أن كل الظروف والمقومات متوفرة اليوم للارتقاء بالتعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية في مختلف المجالات إلى أفضل المستويات.

و أعرب مجلس المستشارين، أن هذا القرار للبرلمان الأوروغواي، يشكل مكتسبا جديدا للقضية الوطنية، مؤكدا إنخراطه فى المقتضيات الأممية من أجل التوصل الى حل للنزاع ألمفتعل حول الصحراء المغربية، والذي لا يمكن أن يكون إلا سياسيا وواقعيا وبراغماتيا ومستداما وقائما على التوافق، مشيرا أن الجزائر طرفا رئيسيا النزاع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد